** هكذا ملخص تلك الزاوية التي أزعجت جهات كثيرة، ومنها اتحاد عمال السودان..لقد عقب رئيسه، البروف إبراهيم غندور، قائلا بالنص : ( نعم كنت مع الذين تم تكليفهم لمناصرة أهل غزة في محنتهم الأخيرة، ورأينا دعمهم بما نستطيع، ومنها عربة أو عربات اسعاف، وإتصلت بوكيل وزارة الصحة – الدكتور كمال عبد القادر- طالباً منه مساعدتنا في شراء عربة اسعاف من السوق، ولكنه نصحنا بعدم الشراء قائلاً بالنص : ( مافي داعي تشتروها، نحن عندنا عربية واقفة ساكت في مستشفى الصداقة، امشوا شيلوها)، ثم وجه إدارة المستشفى بتسليمنا للعربة..وبناء على هذا التوجيه، استلمنا العربة وسلمناها لجمعية أنصار الخيرية، باعتبارها الجهة المناط بها جمع التبرعات، وأخلينا مسؤوليتنا – كاتحاد عمال – عن العربة ولا علم لها بما حدث بعد ذلك..ولدينا من المستندات والوثائق ما تؤكد استلام العربة بتوجيه وكيل وزارة الصحة ثم تسليمها لجمعية أنصار الخيرية..والعربية المفروض تكون مشت غزة، وصومال دي شنو كمان؟)، أو هكذا كان تعقيب رئيس اتحاد عمال السودان..وللأمانة، جاءني التعقيب – ومستنداته ووثائقه – مساء يوم نشر الزاوية، وكان يجب نشر هذا التعقيب في اليوم التالي مباشرة، وإني إعتذر عن هذا التأخير ..!!
** وقد يسأل اتحاد العمال، وأنت أيضاً أيها القارئ، عن أسباب هذا التأخير..له – ولك – حق السؤال، والسبب – للأسف – هو رد فعل وزارة الصحة بولاية الخرطوم..إذ إتصل الناطق الرسمي باسم الوزارة – الدكتور معز حسن بخيت – شاكراً ثم ملتزماً بإرجاع العربة الى مستشفى الصداقة خلال أسبوع من تاريخ تلك الزاوية ، فشكرته وانتظرت الموعد بلسان حال قائل: ( المهم العربية ترجع المستشفى، وبعد ترجع نشكر وزارة الصحة وننشر توضيح اتحاد العمال، ونقفل الملف ده)، وهذا خير من اللت والعجن في دولة اللامحاسبة واللامسؤولية.. ولكن – للأسف أيضاً- مضى الأسبوع، ثم أياماً من الأسبوع الثاني، ولم تلتزم وزارة الصحة بوعدها..فالعربة لاتزال بطرف جمعية أنصار الخيرية الى يومنا هذا، حسب الوثائق والمستندات التي تحمل توقيع (محمد حسن طنون/ الأمين العام لجمعية أنصار الخيرية ..أي لم يستفد منها أهل غزة ولا أهل الصومال ولا أهل السودان الذين يحملون مرضاهم وموتاهم بالبكاسي والكارو والركشات..ولا ادري لماذا؟، والى متى؟، ولمصلحة من؟، تخزنها جمعية طنون الخيرية ؟..تلك عربة اسعاف عامة، وتم سحبها من مرفق صحي عام، رغم أنف حاجة عامة الناس الى خدماتها، ولم تذهب الى غزة ولا الى الصومال، فلماذا تحرم تلك العامة من حق عام يا شيخ طنون؟..على كل حال، لم يعد اتحاد العمال مسؤولا عنها حسب تعقيبه، ولم يعد المتحدث باسم وزارة الصحة ملتزماً بوعده، وعليه نناشد الشيخ محمد حسن طنون / الأمين العام لجمعية أنصار الخيرية، بخطاب فحواه : (ياخ الله يرضى عليك، رجع الإسعاف دي للمستشفى)..رجعها ياخ، ثم ارشدنا – هداك الله وإيانا – الى أمكنة تبيع قلوب الذئاب لنستبدلها بقلوبنا، بحيث لا نحس بأوجاع الناس و أزمات البلد..!!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]