متى سوف تتحرك الدوائر الرسمية لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة؟ ربما حين يلمس (رأس السوط) أحد (كبار المسئولين) ويقع أحد أطفاله فريسة لأحد هؤلاء (الذئاب) تمشيا مع حكاية جحا والتى تقول أنه قد قيل له أن النار قد إشتعلت فى المدينة فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى الحى الذى أقطنه فقالوا بل إنها وصلت إلى الحى الذى تقطنه فقال لهم لا يهم ما دام أنها لم تصل إلى دارى فقالوا له بل وصلت إلى دارك فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى غرفتى فقالوا له بل وصلت إلى غرفتك فقال لهم لا يهم ما دام أنا غير موجود داخلها !
فعلى قول (عمنا جحا) فإن الأمر لا يهمه ما دام يحدث (للآخرين) وما جاهو فى (تولتو) !
نعم لو كنت مسئولاً لقمت الآن وليس غداً- بتكوين (فريق عمل) بلاش من قصت لجنة دى يتكون من عدد من كبار المختصين فى مجالات الإجتماع والقانون وعلم النفس والأمن لمعرفة أسباب هذه الظاهرة المزعجة وكيفية علاجها والحد منها وسن القوانين والتشريعات والعقوبات التى تتناسب وهذا الجرم الشنيع (بدلا من كم سوط وكم شهر دى !) ولقمت على الفور بإنشاء وحدات علاجية متخخصة لعلاج الآثار النفسية والعضوية لضحايا هذه (الحوادث) ويمكن لهذا (الفريق) أيضاً (عشان ما نعمل فريق تانى) أن يقوم بدراسة ظاهرة أخرى لا تقل خطورة تفاقمت مؤخراً لحد لا يمكن السكوت عليه وهى ظاهرة (الأطفال غير الشرعيين) إذ أن الأعداد التى تسجلها مضابط (الشرطة) والحالات التى تستقبلها (دار المايقوما) قد (زادت أصفارها) وحان وقت إخراج (الرؤوس من الرمال) ومواجهه (الحقيقة) والتعامل مع الأمر بواقعية بعيداً عن أى (ثوابت أو مشاريع) !
ما دعانى حقيقة لكتابه هذا المقال هو الحكم بتعديل عقوبة الإعدام لذئب في شكل (معلم) قام بإغتصاب (تلميذته) القاصر التي تدرس في مرحلة الأساس وذلك بإحدى الولايات مما جعلها تحمل منه (سفاحاً) وهي الآن كما يقول الخبر في شهرها (الرابع) ، هل تعلم عزيزي القارئ إلى أي حد قامت محكمة الإستئناف بتخفيض العقوبة أقول ليك .. بس ما تندهش تم تخفيضها إلى سنة سجن و40 (جلدة) !!
عقوبة للأسف الشديد ممكن (ياخدا) نشال سرق ليهو (موبايل) أو ختف (شنطة) إحدي السيدات !!
وبما أن فلبسفة (العقاب) تكمن في زجر الآخرين حتي يرتدعوا من فعل ذات الجرم إلا أننا في هذه الحالة الماثلة أمامنا نشك في ذلك كثيراً فمثل هذه العقوبات (الميتانه) تغري ضعاف النفوس من ممارسه هذه الأفعال الفاحشة ذات التأثير المدر للمجتمع (وأهو لو قبضوك يعني شنو ؟ سنة سجن و40 سوط) !
كان من الممكن أن يكون أمر هذه العقوبة (مبلوعاً) لو لم يكن هذا الوحش الآدمي هو (معلم) يستأمنه أولياء الأمور على فلذات أكبادهم ويتوفر له عامل الترغيب والترهيب وكل عوامل (الإنفراد) المساعدة ولكن يبدو أنو مسألة (حاميها حراميها) قد طالت على ما يبدو حتي (الأعراض) !
كسرة :
يبدو أن مقولة اولياء الأمور قديماً التي تقول (ليكم اللحم ولينا العضم) حينما يسلمون أبنائهم للمدرسة لأول مرة سوف تصبح في هذا الزمان الأغبر : (ليكم اللحم ولينا الجنا )!!
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو الفي النائب العام شنو(ووو ووو)
ساخر سبيل
[Email]gabra-media@hotmail.com [/EMAIL]