” هل ترضي الزواج من مطلقة ؟ ” سؤال حملناه إلى عدد كبير من المستطلعين وبدأنا بمزمل إبراهيم الذي قال أنه بالفعل تزوج بمطلقة ويحظى بزواج ناجح للغاية ، لأن المرأة حريصة على إنجاح زواجها الأخر للمحافظة على سمعتها أمام أهلها وأمام الأخرين ، وتحرص أيضا على التنازل عن بعض الأمور وحسن التعامل ، وقبل هذا وذاك بطبيعة الحال فإن الحب والاحترام المتبادل يجب أن يتوفر في الطرفين وكل علاقة توفرت لها هذه العناصر بالتأكيد مرشحة للنجاح ، ويختم مزمل قائلا : ” لو الاستقرار كان مربوط بي أنو الزوجة تكون بكر ما كان حيكون في مطلقات أساسا ” .
لكن كثيرين لهم وجهة نظر مخالفة لتلك التي يحملها مزمل ، وهذا هو العامل بهاء الدين حسن يقول : ” لا أحبذ الزواج من مطلقة لأنها بعد تجربتها الأولى تتعامل مع الرجال بحساسية وتفتقد للثقة وتتخوف أن تتكرر معها التجربة السابقة وتعتقد أن معظم الرجال يتعاملون بنفس الطريقة ” .
من جانبها تقول ربة المنزل سعدية محمد ” إن الزواج من المرأة المطلقة يعطي الرجل أجرا من عند الله تعالى ، وأيضا يمكن أن يتزوجها الرجل بمبلغ أقل ، لأنها قد لا تطالب بالكثير ” .
مضيفة : ” إن المرأة المطلقة لن ترفض للزوج طلبا على عكس زوجها السابق ، لكن معظم المجتمع يظن أن بها عيبا أو بها شيئا من النقص، أو يعتقد أنها سبب فشل الزواج الأول مع أنها ربما لا يكون لها يد في ذلك ” .
ضرورة استعادة الثقة :وفي سياق آخر يقول الموظف يوسف حمد النيل : ” إن الطلاق والانفصال ليس نهاية المطاف بالنسبة للمرأة وربما يكون الطلاق لصالحها ، وخاصة إذا عانت في حياتها الزوجية الأولى ، ويمكن للرجل أن يتزوج من المرأة المطلقة لكن من الضروري أن تستعيد ثقتها في الرجال وأن تعلم أنهم يختلفون عن بعضهم هذا أمر ضروري لبناء حياة جديدة مستقلة ” .
نظرة سلبية :يقول اختصاصي علم النفس د . نصر الدين حول هذا الموضوع أن المجتمع السوداني يعتبر الزواج من مطلقة خروجا عن المألوف ، وعزوف الشباب عن الزواج من مطلقة يرجع إلى عوامل سلبية بحيث يرجع إلى طباعهم وتصرفاتهم ، وزواج الشبان من المطلقات نادر وقليل لأن قاعدة الزواج لديهم دائما تكون في زواج المرأة البكر التي لم يسبق لها زواج ، وهذا مما زاد من تكريس ثقافة مجتمعنا وميولها للسلبية ، فنظر الأغلبية يبدو ناقصا لأن العيب في الغالب ينعكس عليها وهذا أكبر خطأ .
صحيفة السوداني
ت.إ