** ( الأخ : الطاهر ساتى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحت عنوان : إنها آفة الاحتكار ، ذكرتم أنا كنا مستضافين في برنامج أضواء كاشفة بقناة النيل الأزرق، وذلك قبل رمضان الفائت بأسبوع ونيف ، وعلى هذا الأساس والتاريخ حملتموني مسؤولية الأحوال السيئة التى يعيشها الحجاج في سواكن .. هل تعلم بأن زمان بث تلك الحلقة كان في شهر مايو 8002 ، وهو الشهر الذي تم فيه إعفائي من رئاسة الهيئة ، أى قبل ستة أشهر من اليوم ..؟.. أخى : وضعنا الخطط لمعالجة القصور ولكن شاء الله أن نغادر قبل تنفيذ خططنا ، فما ذنبنا فيما يحدث للحجاج بسواكن ..؟.. لقد غادرت كرسي الهيئة بعد إشادة مجلس الوزراء الموقر بأداء الهيئة الادارى والمالى خلال إدارتي لها عامين كاملين ، ونحن الحمد لله لانريد جزاء من احد ، لأن الحج ركن دين، والحجاج ضيوف الرحمن ونحن خدامهم .. وانت اخى، مدين لى باعتذار مكتوب على نفس العمود احقاقا للحق ، أما عن إعفائي من الهيئة واسبابه فهو بينى وبين الاخ الوزير أزهري التيجانى، واسأل الوزير عن الأسباب ، ونحن احتسبناه في الله … لكم كل الود والتقدير ..اخوكم : محمد الحسن عبد الصمد ..) ..هكذا جاء المدير السابق لهيئة الحج والعمر بتعقيبه مشكورا ..!!
** حسنا ، نوضح لك وللقارئ مايلي ..أولا، لك الود والتقدير أيضا ،أخى : محمد الحسن ..أعدت قراءة زاوية الأمس أكثر من مرة ولم أجد ما يشير تلميحا أو تصريحا إلى أنك المسؤول شخصيا عما يحدث للحجاج بسواكن ، ولكن وجدت في ذات الزاوية ما يشير تلميحا وتصريحا بأن هيئة الحج والعمرة – التي أنت وضعت خطتها لهذا العام ونفذت نصفها وغادرت ليآتى آخر ويواصل التنفيذ – هي المسؤولة عما يحدث للحجاج، وكذلك القطاعات الولائية ، ..أكرر حديث الأمس وتأكيد اليوم كما يلي : الهيئة والقطاعات الولائية وباعبود هي المسؤولة ، وأزيدك من المسؤولية بيتا آخر، فالوزارة ووزيرها أيضا .. وذكر اسمك جاء يا أخي في إطار توضيح نموذج مسؤول بالهيئة يؤكد كل عام جاهزية هيئته لتفادى سلبيات العام الفائت ، وهذا ما لايحدث ، حيث إن الهيئة دأبت على إعادة إنتاج سلبياتها وصراخ حجاجها ومعتمريها كل عام ، وكما تعلم أن المملكة وضعت السودان في القائمة السوداء في مواسم العمرة الفائتة، وتلكأت في التصاديق بسبب تراكم أخطاء الهيئة التى منها ملف المتخلفين ، وأنت خير العارفين بذلك ، لأن السودان ولج تلك القائمة في عهدك الذي أشاد به مجلس الوزراء ، أى قبل نصف عام فقط ..كذلك لم يرد في زاوية الأمس ، من قريب أو بعيد ، أي ذكر للإعفاء أوللأسباب المخبوءة بينك وبين الوزير ، وبما أنك ذكرت – بعضمة قلمك – بأن هناك أسبابا ، فأقترح عليك شرحها للرأى العام ، صاحب الحق الأصيل في معرفة ما يحدث في مؤسساته ، هذا ما لم يكن النهج الإداري المتبع – إعفاءا وتعيننا – يقتضي التداول السري للمناصب ، وكأنها شركات ومزارع ومطاعم خاصة ، وليست مناصب عامة .. وبعد كل ذاك التوضيح ، ها أنا اعتذر لك كما طلبت .. و..( ما عارف ليه ..؟) ..!!
إليكم – الصحافة الاربعاء 26/11/2008 .العدد 5542
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]