ربنا يحسن الاجواء

ربنا يحسن الاجواء
*ليس من باب المقارنة بين واقع الحال في السودان وبين واقع الحال في استراليا هذه البلاد التي كانت قبل قرنين من الزمان عبارة عن غابات وصحراء يعيش فيها اهلها الاصليون حياة بدائية قبل ان يكتشفها الاوروبيون الذين استوطنوها ثم استعمرها الانجليز من بعد.
*اندهشنا نحن الذين لانعرف الكثير عن هذه البلاد لماذا يحتفل اهلها بعيد ميلاد ملكة بريطانيا – وسط اعتراض واسع من مثقفي سكانها – الى ان عرفنا انها ما زالت من دول الكومنولث لذلك كان يوم امس الاول الذي يصادف يوم ميلاد الملكة يوم عطلة في استراليا.
*اعتاد الناس في استراليا على زيارة الاهل والاصدقاء والاحباب في العطلات لذلك فانهم يرتبون الزيارات في يومي السبت والاحد من كل اسبوع حتى السودانيين اصبحوا يبرمجون زياراتهم في هذين اليومين ولابد من الاخطار المسبق بموعد الزيارة او الاعتذار عنها لاي طارئ.
*هكذا اصبحت عطلة هذا الاسبوع ثلاثة ايام وانتهزنا عطلة اليوم الثالث امس الاول لزيارة اسرة كبير عائلة ال سعيد هنا جد الاحفاد عباس محمد سعيد وزوجته حبوبة الاحفاد في استراليا المعلمة التربوية سميرة دانيال رغم برودة الجو وهطول الامطار التي نزلت طوال اليومين الماضيين وستستمر في الهطول حتى اليوم الاربعاء حسب تقديرات ناس الارصاد هنا – والله اعلم – .
*لفت نظرنا ونحن في الشارع ان حركته عادية رغم ان العربات كانت مضاءة بالانوار القصيرة ( الخافته) وهي تنطلق بسرعة الشارع المعهودة اي ان الحياة تسير سيرها الطبيعي وكأن الامطار لم تهطل رغم استمرار هطولها لاكثر من يوم بلاتوقف ! .
*لن اذكركم بمايحدث عندنا عند نزول الامطار وان كانت لبضع ساعة فهذا امر تعرفونه تماما وتعرفون آثاره على الشوارع وحركة العربات ودولاب العمل والمدارس وحتى خدمات الكهراء لكنني اتوقف هنا لكي اقول لكم حتى تشاركونني ما لمسته هنا كيف ان الامطار الغزيزة التي قد تستمر لاكثر من اسبوع بلا انقطاع لا تعطل دولاب العمل ولا الدراسة بل تستمر حركة العاملين والدارسين في كل المراحل الدراسية وكل حركة المجتمع والحياة العامة عادية.
*كنا نخشى ان تحرمنا الامطار من الاستمتاع بالخروج والنزهة لكننا دخلنا في اكثر من تجربة مع البرد القارس والامطار الغزيرة جعلتنا نطمئن على قدرتنا على التكيف مع هذه الاجواء التي سنغادرها قريبا على امل ان تكون الاجواء قد تحسنت في وطننا الباقي.
*نسأل الله الرحمن الرحيم ان يحسن كل الاجواء في بلادنا .

كلام الناس – السوداني

Exit mobile version