ورغم ذلك تزعم اللجنة أن (المشكلة انتهت)!! كيف ومتى؟! وما هي النتائج المترتبة على هذا الفشل في الموسم الزراعي؟! لا أحد يعلم!!
ولكن بالتأكيد هناك من يخرجون للرأي العام مسفهين القضية، مقللين من أثرها وقيمتها، متمثلين دور (الضحايا).
الأفضل للدكتور “المتعافي” وزير الزراعة، أن يرحم نفسه ويترفق بالمزارعين ويتقدم باستقالته قبل التغيير الوزاري المرتقب، وهذا أكرم له ولحكومته ولحزبه (الحاكم)، فإلى متى تستمر هذه المشكلات، ويستمر “المتعافي” في تبريراته التي يعتمد فيها على (الحنك)، لا على الحقائق والوقائع. فالحقائق التي أكدها مساعدوه في وزارة الزراعة أن هناك (ضعف إنبات) بنسبة كبيرة، غير أنهم حملوا المسؤولية لـ(حديد خردة) كان مُحزناً إلى جوار (التقاوي)، فانتقلت العدوى إليها فصارت (تقاوي خردة)!! بالله عليكم هل هذا حديث يقبله العقل ويألفه الوجدان؟!
في الكثير من دول العالم المحترمة، تعتبر قضية مثل ضعف إنبات (القمح) أو (القطن)، دعك من تسميتها تقاوي (فاسدة) أو غير فاسدة، سبباً كافياً لاستقالة الوزير، وإقالة كل المسؤولين عن إجراءات استيراد هذه التقاوي من (تركيا).
ولكن ماذا يعني فشل الموسم الزراعي، ومن الذي سيحدد أن الموسم فشل أم نجح؟ الوزير هو الذي سيحدد، لأنه صاحب الصوت الأعلى والنفوذ الأقوى، في ظل وجود اتحاد مزارعين لا (يهش) ولا (ينش)، بل يبادر أحياناً بالتصفيق لكل هذا الفشل الذريع للقطاع الزراعي في السودان (سلة غذاء العالم)!!
(المشكلة انتهت)، كما قال وكيل وزارة الزراعة.. انتهت بأن لا (جريمة)، ولا (متهم).. قيدت ضد مجهول!!
والصحيح أن الزراعة كل الزراعة انتهت في عهدكم سيدي الوكيل.
نعم.. انتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
صحيفة المجهر
[/JUSTIFY]