[JUSTIFY]
أكد قيادات في الحركة الشعبية بدولة الجنوب مساندتها لقرار الرئيس سلفا كير ميادريت القاضي بحل أجهزة الحزب، وألقوا باللوم على المسؤولين الذين عارضوا النظام وأسقطوا عضويتهم فيه وحمَّلوا هؤلاء المسؤولين وهم كلٌّ من الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ونائب الرئيس السابق د. رياك مشار مسؤولية ضعف أداء هياكل الحزب على جميع المستويات في جميع أنحاء البلاد، في وقت حذَّر نائب الرئيس السابق بدولة الجنوب رياك مشار من قرارات محتملة قد يتخذها الحزب ضد رئيس دولة الجنوب ورئيس الحزب سلفا كير ميارديت حال استمر في انتهاك دستور الحزب ولم يتراجع عن قراراته الأخيرة، وبحسب صحيفة «سودان تربيون» فإن مشار انتقد تصرف الرئيس قائلاً إنه انتهك الدستور كون الرئيس استصحب رأي أقلية في الحزب ضاربًا برأي الأغلبية عرض الحائط، وإنه ليس من حق الرئيس حل هياكل الحزب بسبب التأخير في عقد المؤتمر العام، وأضاف مشار أن سلفا كير قد اتخذ القرار بناء على مشورة ثلاثة أشخاص فقط هم نائب الرئيس الجديد جيمس واني إيقا والنائب الثاني دانيال أويت أكوت ووزير الدفاع كول مانيانغ، وكان من الأحرى أن يقيل سلفا كير نفسه كونه جزءًا من نظام الحزب القديم، بحسب وصف سلفا كير له، حيث إن هذه الهياكل هي التي نصَّبته رئيسًا وفي حال حلها فإن القرار يشمله تلقائيًا.
وقال مسؤول بارز بالحزب في تصريح لصحيفة «سودان تربيون»، فضل حجب هويته، إن مشار وأموم تسبَّبا عمدًا في هذا الإرباك والضعف المؤسسي الذي نشهده اليوم حيث إن أموم لم يُظهر احترام المؤسسية التي جعلت سلفا كير رئيسًا للحزب بعد رحيل جون قرنق، وأضاف أن أموم لا تزال لديه عقلية تقويض سلطة سلفا كير بنفس الطريقة التي كانت تحدث إبان فترة الحرب الأهلية حيث كان بعض الرفاق يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى جون قرنق دون اتباع التسلسل الإداري بالرغم من أنهم كانوا يعرفون أن سلفا كير هو النائب، بدوره قال المتحدث الرسمي باسم مجتمع أعالي النيل في الحركة الشعبية بول كوان إن مشار قد عمل بجد من أجل تقويض سلطة الرئيس على أمل أن يقدِّم الرئيس سلفا كير استقالته حتى يتمكَّن من قيادة الحزب، وأضاف أنَّ نائب الرئيس السابق لقد لعب دورًا رئيسيًا في إدارة التحديات الداخلية من خلال اللجوء إلى التخريب السياسي وتأليب الرأي العام السلبي تجاه الرئيس من أجل تصوير الرئيس على أنه شخص غير كفء لإدارة البلاد، وشدَّد على أن الانتقادات العلنية من مشار وباقان ليست مجرد تكتيك لتقويض سلطة الرئيس بل من أجل دفعه للاستقالة.
صحيفة الإنتباهة
ترجمة: إنصاف العوض
ع.ش
[/JUSTIFY]