عبر رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم سمو الامير علي ابن الحسين ، عن حزنه العميق وتأثره البالغ بوفاة لاعب النادي الفيصلي الشاب قصي الخوالده الذي قضى بعد ظهر اليوم الثلاثاء بعدما بلع لسانه قبل نهاية الشوط الأول من مباراة الفيصلي والجزيرة بدوري تحت 20 سنه لكرة القدم .
وفي بيان صدر عن مكتبه قال الامير علي،”لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى رحيل لاعب شاب في مقتبل العمر من أسرة الكرة الأردنية وتألمت كثيرا لرحيل اللاعب الشاب قصي الخوالدة وهو يمضي نحو مستقبل مشرق ليحقق حلمه الكبير بالانضمام إلى صفوف النشامى ليكون احد فرسان العطاء لوطنه لكن الأجل اختاره الى جوار ربه”.
وأضاف الأمير”ادرك تماما بالغ الأثر الذي تشعر به عائلة الفقيد الشاب وإنني أشاركهم المقدار ذاته من التأثر والشعور بالصدمة .. لكنها ارادة الله عز وجل حيث نؤمن جميعنا بقضاء الله وقدره فهذه عقيدتنا السمحة وهذا هو ديننا الحنيف”.
وقال سموه “أتقدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة من عشيرة الخوالدة خاصة وأسرة النادي الفيصلي عامة باسمي شخصيا ونيابة عن الهيئة التنفيذية ولجان ودوائر الاتحاد والمنتخبات الوطنية وجميع أسرة الكرة الأردنية مع دعائي لعائلته وأسرته بجميل الصبر وحسن العزاء وان يصبرهم على مصابنا الجلل .. انا لله وانا اليه راجعون”.
وفي تصريحه تابع معالج فريق الفيصلي نادر الزعبي “نجح الجهاز الطبي في اخراج اللسان من حلق اللاعب، وتم نقله فورا الى المستشفى، ولكن دون ان نتمكن من انقاذ اللاعب الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، بعد أن عانى من نقص في وصول الاكسجين الى الدماغ نتيجة حادثة بلع اللسان.
كان الفيصلي يتقدم بهدفين بدون مقابل، وأثناء محاولة اللاعب الخوالدة اللحاق بالكرة وقع على الأرض بدون مشاركة أي لاعب، وارتطم رأسه بالأرض، ما استدعى تدخل معالجي الفيصلي والجزيرة واللاعبين والإداريين وحتى الحكام، الذين أبدوا تعاونا ملحوظا لمساعدة اللاعب كي لا يختنق، بعد أن كان اللاعب قد ابتلع لسانه، ولم يستطع أحد التعامل مع هذا الوضع، نظرا لغياب الدفاع المدني عن الملعب.
الخوالدة نقل إلى مستشفى التخصصي وأدخل للعناية الحثيثة إلا أنه فارق الحياة ، وتم إجراء الاتصالات السريعة مع مديرية الأمن العام والدفاع المدني لضمان تأمين العلاج وسيارة لنقل اللاعب إلى المستشفى، وبحسب بعض الإداريين المتواجدين، فقد وصلت سيارة الدفاع المدني بعد نصف ساعة من الحالة، وتم نقل الخوالدة إلى مستشفى التخصصي في وضع صعب جدا، حيث تم إدخاله للعناية الحثيثة، إلا أنه فارق الحياة.
الجماهير الغاضبة تحمّل الاتحاد مسؤولية الفشل في تنظيم بطولات الفئات العمرية التي من المعتاد ان تحوي كم هائل من الاخطاء فيها كما جاء في التصريح .
فكيف يسمح مراقب اللقاء ببدء المباراة دون وجود سيارة اسعاف والتي تعد من اهم شروط بدء اللعبة ؟!
دنيا الوطن
[/JUSTIFY]