ومكث أوباما أربعة أعوام في اندونيسيا بعد ان تزوجت أمه الامريكية البيضاء ان دانام من الاندونيسي لولو سويتورو بعد طلاقها من والد أوباما الكيني.
وقالت حاسمة ناظرة المدرسة الابتدائية الحكومية التي درس فيها أوباما “انتخاب باراك أوباما رئيسا زاد بشكل تلقائي الحافز والرغبة في التعليم.”
لكن الاهتمام الاعلامي الزائد يوم الاربعاء حال دون تركيز التلاميذ على الدراسة.
وقال تلميذ في السنة السادسة ان وسائل الاعلام أجرت معه ثلاثة لقاءات بينما كان ينتظر والديه امام المدرسة.
وتابع الاندونيسيون المستقبل السياسي لاوباما عن كثب وزخرت وسائل الاعلام بتقارير عن مدرسته القديمة والبيوت التي عاش بها خلال اقامته في اندونيسيا.
وكان أوباما في السادسة من عمره حين انتقل الى العاصمة الاندونيسية جاكرتا والتحق بمدرسة كاثوليكية ثم مدرسة منتينج الابتدائية الحكومية.
وأصبحت المدرسة مثار جدل لفترة قصيرة حين قالت مجلة امريكية محافظة على موقعها على الانترنت عام 2007 انها من المدارس الاسلامية المتشددة. لكن يدرس في هذه المدرسة في واقع الامر تلاميذ من طوائف عدة.
ويتذكر رفاق أوباما ومدرسوه في المدرسة كيف كان يحب رسم شخصيات الرسوم المتحركة.
ووعد أوباما في خطاب التنصيب الذي القاه يوم الثلاثاء بتحسين علاقات الولايات المتحدة مع العالم الاسلامي بعد التوترات التي اعقبت الهجمات التي تعرضت لها بلاده في 11 سبتمبر ايلول وبعد حربي العراق وأفغانستان.
من ناحية اخرى أصبحت خطب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الافضل مبيعا في اليابان كوسيلة مساعدة لتعلم اللغة الانجليزية.
وبيعت أكثر من 400 ألف نسخة من كتاب لتعليم الانجليزية بعنوان “خطب باراك أوباما” وهو ما يعتبر رواجا كبيرا في بلد لا تباع فيه سوى روايات قليلة ناجحة أكثر من مليون نسخة في العام.
واليابانيون لديهم حماس لتعلم الانجليزية ويوجد في العديد من المكتبات ركن مخصص لعشرات من الصحف الصادرة بهذه اللغة والتي يحمل العديد منها حاليا صور الزعيم الامريكي الجديد.
وقال يوزو ياماموتو من (اساهي برس) التي أصدرت الكتاب الافضل مبيعا “خطب الرؤساء ومرشحي الرئاسة ممتازة كأدوات استماع لتعلم الانجليزية لان محتواها جيد ويسهل التقاط كلماتها.”
وأضاف “خطب أوباما هي كذلك بشكل خاص. خطبه مثيرة للمشاعر كما أنه يستخدم عبارات مثل (نعم نستطيع) و(التغيير) و(الامل) والتي يستطيع حتى اليابانيون حفظها.”
وقال ياماموتو ان خطب الرئيس السابق جورج بوش والمرشح السابق جون كيري قبل أربع سنوات لم يكن لها نفس الجاذبية ولا تلك التي يلقيها أيضا الساسة اليابانيون.
وأضاف “في اليابان ليس لدينا سياسيون لهم نفس التأثير الايجابي. لهذا السبب يجب علينا أن نتحول الى رئيس أجنبي بحثا عن شخص نعلق عليه امالنا.”
ويقدم الكتاب ذو الطبعة الرخيصة ويقع في 95 صفحة خطب أوباما بالانجليزية منذ المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في عام 2004 وأثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي هزم فيها هيلاري كلينتون وهي مصحوبة بترجمة يابانية.
وتصدر الكتاب الذي يبلغ سعره 1050 ينا (12 دولارا) وبه قرص مضغوط (سي.دي) لخطب أوباما قائمة الكتب الافضل مبيعا في الصفحة اليابانية من موقع امازون لبيع الكتب على الانترنت.
وقال ياماموتو “أرسل القراء بطاقات بريدية تقول انهم عندما سمعوا الخطب تأثروا وبكوا بالرغم من أنهم لا يفهمون الانجليزية بدرجة جيدة جدا.”
وذكر أن نوابا من الحزب الديمقراطي المعارض اشتروا الكتاب لدراسة خطب أوباما.
وفي أعقاب تنصيب أوباما يوم الثلاثاء قررت (اساهي برس) أن تقوم باصدار جزء ثان من الكتاب يتضمن خطابه بمناسبة التنصيب بالاضافة الى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي الاسبق جون اف. كنيدي أثناء تنصيبه في عام 1961 . كما سيقدم قراءة لخطاب الرئيس ابراهام لنكولن في جتيسبرج عام 1863 .
[ALIGN=CENTER]
ونجح أوباما الذي قال من قبل انه راقص غير ماهر في تفادي دهس قدم زوجته ميشيل في رقصة الافتتاح الهادئة وان ظلت مشكلته الرئيسية هي الا يطأ بقدمه ذيل الثوب الابيض الطويل الذي ارتدته في حفلات الرقص العشرة السيدة الامريكية الاولى الجديدة.
كان أوباما يرتدي حلة سهرة سوداء ورباط عنق أبيض قصيرا اما ميشيل فقد ارتدت ثوبا طويلا أبيض بكتف عار من تصميم جيسون وو في حفلات الرقص التي ختما بها يوما من الاحتفالات ومهرجانات التنصيب يوم الثلاثاء.
بدأ اليوم بداية مترددة حين تداخلت كلمتا أوباما وجون روبرتس كبير القضاة في المحكمة العليا أثناء أداء اليمين على غير الترتيب المتبع في مراسم تنصيب الرئيس.
وعلى العكس من ذلك كان أوباما وميشيل صورة من الرشاقة والتناغم في حفلات الرقص.
وكان أوباما قد أقر خلال حديث مع صحيفة (يو.اس.ايه) توداي بأنه متوتر من مسألة الرقص هذه.
وقال أوباما “ميشيل تظل تنتقد علنا رقصي بطريقة تؤذي مشاعري ولذلك سيكون علي على الارجح ان اتدرب لانها ستغيظني بلا رحمة اذا دهست قدمها.”
رقص الرئيس الامريكي الجديد والسيدة الامريكية الاولى في عشر حفلات راقصة نجح أوباما طوالها في تفادي دهس قدم زوجته لكن ذيل الثوب الابيض ظل مشكلة وأخذت ميشيل تحمله من ناحية لاخرى مراوغة قدم الرئيس.
أقيم أحد الحفلات الراقصة تحت عنوان حفل الحي الراقص في يوم التنصيب عرفانا بجميل المجتمع المحلي في دفع حملة أوباما ووصوله الى البيت الابيض.
وقال أوباما في الحفل “جاءتنا فكرة حفل الحي الراقص لاننا ناس من الحي لطالما تصببت عرقا وأنا أقوم بأشغال في الحي هذه الحملة نظمت من حي الى حي.”
وفي الحفل الرسمي الراقص حظي أوباما بتشجيع من الحضور الذي شجعه على ان يكون أكثر رومانسية مع زوجته وأخذ يردد بالاسبانية “قبلة..قبلة” بينما اخذت ميشيل تهز رأسها متمنعة.
لكن بنهاية الحفل أمسك أوباما بزمام الموقف وحضن ميشيل بقوة وقبلها لدى انتهاء رقصتهما الاخيرة.
وخلال الكلمات التي ألقاها أوباما في الحفلين تحدث عن الانتخابات وعما قطعه من عهود خلال حملته بما في ذلك انعاش الاقتصاد الامريكي.
وقال أوباما في حفل راقص ثالث “لقد حققتم ما لم يكن أحد يتوقع انه ممكنا. اذا كنا نستطيع الفوز في الانتخابات بهذه الطريقة اذا يمكننا ان نوفر فرص عمل للناس بهذه الطريقة ايضا.”
وفي حفل اخر مخصص للشبان فقط أثنى أوباما على الدور الذي لعبه الشبان حين كانوا القوة الدافعة وراء حملته خاصة في مراحلها الاولى.
وقال أوباما بينما أخذ الشبان يرددون شعار حملته “نعم نستطيع” انه “حين تنظر الى تاريخ هذه الحملة التي بدأت كرحلة غير معقولة حين لم يكن أحد يعطينا فرصة…كان الشبان في شتى انحاء أمريكا هم الدافع وراءها.”
وفي حفل رئيس هيئة الاركان الذي كان من بين حضوره 300 جندي مصاب قال أوباما “نحن نخوض حربين ونواجه تهديدات خطيرة.
“الليلة نحتفل وغدا نبدأ العمل.”