يا أخي ما ممكن نصوم.. ونصوم.. ونفطر على بصلة!

[JUSTIFY] تداول ناشطون في شبكات الانترنت والهاتف الجوال أمس ما قيل إنها التشكيلة الوزارية (الجديدة) وقد وصلتني من أكثر من مصدر (داخل) و(خارج) السودان!!
وجاء في التشكيلة أن “الدكتور حسن أحمد طه” سيصبح وزيراً للمالية، ويحل الفريق “عوض ابن عوف” محل الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” في مقعد وزير الدفاع، لينتقل “عبد الرحيم” إلى وزارة مستحدثة باسم (الأمن القومي)!! ويغادر “إبراهيم محمود” وزير الداخلية إلى وزارة الصناعة!! بينما اختارت قيادة الدولة حسب الناشطين المدفورين لجس النبض- “عبد الرحمن أبو مدين” والي النيل الأزرق (الأسبق) وزيراً للزراعة التي هي بالتأكيد في فهم ونظر العقلاء فقط أهم من وزارة المالية.
سيغادر الأستاذ “علي كرتي” ليفسح المجال للبروفيسور “إبراهيم غندور” في وزارة الخارجية وستأتي الأستاذة “سناء حمد” وزيرة للدولة بالخارجية، أما البروفيسور “خميس كجو” فسيبقى في مكانه نظراً للإنجازات التي تحققت في عهده، وسيرافقه من ذات الولاية جنوب كردفان- وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم “الطيب حسن بدوي” الذي سيترقى إلى منصب الوزير الاتحادي للثقافة والإعلام!! مرحباً به فسنكون من رعاياه.
}الدكتور “عوض الجاز” لن يشمله التغيير، وبالتأكيد فإن وزير الكهرباء والسدود أيضاً لن يغادر الوزارة، ولكن (المسربون) نسوا “أسامة”، لكنهم لم ينسوا الفريق “بكري حسن صالح” الذي سيحتفظ هو أيضاً بوزارته في رئاسة الجمهورية.
على أية حال باستثناء تعديل (واحد)، فإن هذه التشكيلة (مضروبة)، ومن الأفضل تأخير الإعلان عنها.
يا أخي ما ممكن نصوم.. ونصوم.. ونفطر على بصلة!
هذه التشكيلة تشبه في سوئها قرارات رفع الدعم عن المحروقات، ولذلك فهي لا تحتاج لإجازة (البرلمان) ولا (المكتب القيادي)، خلوا أمين عام وزارة الطاقة يعلنها ويوزعوا المنشور على (الطلمبات) وخلاص!!
– 2
إذا لم يتجاوز أصحاب القرار في الدولة عقدة توزيع المناصب على (القبائل) و(الجهات)، فلن يتقدم هذا البلد شبراً واحداً.
أولاد الولايات والقبائل يحكمون الآن ولاياتهم، سواء كان ذلك في دارفور، أو جنوب كردفان أو شرق السودان، أو شماله، أو النيل الأزرق والأبيض وبقية الأقاليم.
حكومة المركز ينبغي أن تكون للكفاءات من الأحزاب السياسية وليس القبائل والجهات، حتى ولو جاء كل الوزراء من ولاية كسلا، أو شمال كردفان، لا يهم، المهم القدرة على التغيير، والإنجاز، والأمانة والنزاهة والانضباط في العمل والسلوك (الخاص) والعام. و(الخاص) أهم من (العام) فكيف يقود (العامة) رجل (منحرف) أو امرأة ضالة ومضلة؟! لقد كثر في الآونة الأخيرة ترديد عبارة ساقطة وسخيفة حتى في أوساط (الإسلاميين) حيث يقولون (دا سلوك شخصي ما عندنا بيهو علاقة)!! يا سبحان الله. ولهذا تكاثر (المنحرفون) عن الجادة في المناصب العامة، في ظل انحراف الدولة كلها عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
أنا أتعجب أن يبقى أحدهم، بل عديدون في مواقع عامة مهمة وحساسة في المركز أو الولايات، بينما تحوي تقاريرهم ما تشيب له رؤوس الولدان.
نحن نريد وزراء ديِّنون، يخافون الله ورسوله، يقدسون العمل، ويحبون الوطن، ويزهدون في مال الشعب.
لا أكثر.. ولا أقل.

صحيفة المجهر

[/JUSTIFY]
Exit mobile version