[JUSTIFY]
في مدينة القضارف الوادعة التي تسترخي على إرث مديد مع الإنتاج ببلدنا الحبيب يرقد أحد أشهر شوارع المدينة في منتصف سوقها العمومي إنه شارع (المليون ذكي) ويرجع سر التسمية الشعبية للطريق أنه يضم محال تجارية متعددة ومنفذ رئيسي لآلاف المواطنين الذين يعبرون الشارع جيئة وذهابا خاصة أحياء المنطقة الغربية للمدينة أو كما يحلو للكثيرين أحياء (غرب القضيب) كناية عن وقوعها غرب محطة السكة الحديد التي تقسم أيضا مدينة القضارف إلى نصفين غير متساويين، شهرة شارع المليون ذكي أنه يضم أنشطة عدة للغلابى والبسطاء الذين يفترشونه من بدايته بطول قرابة الكيلو متر بمختلف السلع والمبيعات، بائعة القورو، كشك الجرايد، (دخن) بائع السبح، ونيمة العمال (الجنقو مسامير الأرض) كما في رواية عبد العزيز بركة ساكن، يتصايح الناس ويتبادلون في عالم عجيب لديه لغته ومفرداته بانسجام كبير، لكن أيضا فإن الشارع الشهير جارت عليه الأيام وعاد ضيقا بسبب تجني الكثيرين عليه وأصبح السير فيه عسيرا خاصة في الأعياد وفي موسم هطول الأمطار، الآن بدأ شارع المليون ذكي يلبس حلة جديدة بعد إعادة تأهيله بوساطة وزارة التخطيط العمراني وبلدية القضارف ليأخذ بعدا جماليا بعد سفلتته وإعادة بناء جوانبه حسب خطة إنشاء الطريق التي قال بها وزير التخطيط عبد العظيم البدوي، ليعود شارع المليون ذكي أكثر أناقة ويفارق الزحام الخانق والغبار العالق.
صحيفة اليوم التالي
حسن محمد علي
ع.ش
[/JUSTIFY]