الحاج عطا المنان يعتذر من رئاسة الهلال

[JUSTIFY] في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الرياضية والهلالية والرسمية أيضاً إعلان الباشمهندس الحاج عطا المنان رئيساً لمجلس التسيير الهلالي وقبل إعلان تكوين المجلس بأيام معدودة؛ تطورت الأحداث أمس وأعلن الباشمهندس الحاج عطا المنان اعتذاره رسمياً وتحدث عصر أمس لـ(آخر لحظة) بوضوح شديد وعدّد جملة من الأسباب المهمة التي جعلته يعتذر عن هذا التكليف ووجه في نفس الوقت عاصفة من الانتقادات إلى علاقة الدولة بالرياضة وممارسة الصحافة الرياضية فكان هذا الحديث السريع وهذه الإفادات القوية .
أعباء سياسية تمنعني

أوضح الباشمهندس الحاج في الحقيقة أن ظروفي والأعباء السياسية القديمة والجديدة بالإضافة لمناصبي التنفيذية تتطلب عملاً دؤوباً ونفساً طويلاً ولا تحتمل أن أشغل نفسي بغيرها ناهيك أن أكون رئيساً للهلال وحقيقة أنا على دراية تامة بأن الوقت لن يسعفني وسوف أتضرر ويتضرر الهلال إذا قبلت التكليف.
سأسانده بقوة
ومضى الباشمهندس الحاج عطا المنان قائلاً: أنا واثق بأن هذه الخطوة من جانبي لن تكون مربكة لأقطاب الهلال الذين أصلاً انتظموا في عمل من شأنه أن يدعم الهلال ويوحد صفوفه وأرى أنهم قادرون على إنجاز المهمة وإعداد التوليفة المناسبة التي سوف تتصدى للمهمة وسيصلون للخيارات الممكنة وسأكون معهم على الخط مجدداً التزامي بأن أكون سنداً فاعلاً.

نهج غير واضح للدولة

ومضى الباشمهندس الحاج عطا المنان للقول ان الرياضة تحتاج لنظرة شاملة من الدولة لأنها تمثل شريحة الشباب وشريحة الجماهير وأصبحت صناعة واقتصاد وجسر للتواصل والتلاقي والعلاقات ولكن الدولة ليس لها نهج واضح في دعمها ولا تتحمل مسؤوليتها بالدعم الذي يليق بها بالرغم من حيويتها وخطورتها ونيل أهدافها

ممارسات خاطئة للصحافة

ودلف الريس الحاج عطا المنان لما اسماه بعض الممارسات الصحافية الخاطئة وعلى رأسها بعض الصحف التي تثير مشاعر الكراهية للوسط الرياضي وتنفر منه أهل المال والأعمال والاقتصاد الذين يمكن ان يكونوا فاعلين ويلعبوا أدواراً فارقة في التغيير والتطوير؛ وللصحافة أدوارها في تنمية القيم النبيلة والجميلة ولكن لبعض الصحف حسابات خاصة ومصالح خاصة ومصالح الوطن أكبر وأهم وأقيم.

بين الانتخابات والتعيين

ورداً على سؤال منا للباشمهندس الحاج عطا المنان بأن قرار الاعتذار سيكون مصادماً للجماهير التي استبشرت خيراً بتعيينكم.. كان يقول أنا مقدر لمشاعر الجماهير وشاكراً لها ولكن الحالة هنا تختلف فأنا معين من السلطة بخلاف الشخص الذي تنتخبه الجماهير أمثال البرير وصلاح إدريس وطه علي البشير ونحن كمعينين لم تقدم لنا الدولة أي رؤية متكاملة تشجع من تعينه وتسند إليه مسؤوليات ضخمة وجسيمة والوزارة الولائية لا يمكن ان تكون ظهراً أو سنداً لمجلس مطالب بتحمل أعباء كبيرة وليس بمقدورها ان تسهم بأي دور.

لم أتهرب!
رداً على سؤالنا أكد الباشمهندس ان اعتذاره ليس خوفاً أو هروباً من المسؤولية وقال الحمد لله أنا عندي من الثقة والعزيمة ما يجعلني أخوض وأواجه كل التحديات دون تردد أو خوف ويكفي أنني لم أهرب من العمل في أكثر ولايات السودان الملتهبة وأثبت قدرتي على تحمل المسؤوليات بنجاح كبير؛ وفي النهاية أكد الباشمهندس الحاج ان قراره الحالي نهائي وأنه يستعد للسفر إلى كيجالي لدعوة تلقاه لحضور اجتماعات الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version