وفي المقابل، اتهم رئيس جهاز المخابرات السوداني محمد عطا المولى حركة “العدل والمساواة” المتمردة بالتورّط في عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان التي جرت مؤخراً.
ويبدو أن ساحة الصراع السوداني لم تعد تتسع لفرقاء السياسة السودانية فنقلوا ميادين معاركهم إلى ساحات دول الجوار عبر اتهامات خطيرة متبادلة خلال اليومين الماضيين.
فمن العاصمة البلجيكية بروكسل، ساق عرمان في تصريحه لقناة “العربية” اتهامات خطيرة للرئيس السوداني ولنظامه في الخرطوم، متهماً البشير بالتورّط في الصراع الليبي عبر دعم تنظيم “المرابطين في مدينة الكفرة الليبية”.
وكما يقول عرمان، فإن نظام البشير ليس متورّطاً في الصراع الليبي وحده، حيث يتهم النظام بالضلوع في الصراع بدولة إفريقيا الوسطى. كما كشف عرمان أن حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم يستعين بميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة في مالي.
ولم تقتصر الاتهامات على جانب واحد، فخلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأمن بالخرطوم اتهم محمد عطا المولى، مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، حركة “العدل والمساواة”، وهي عضو في الجبهة الثورية المتمردة، بالتورّط في عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان والتي جرت مؤخراً.
وذكر أن هنالك دولاً إفريقية تساعد الحركات المسلحة المتمردة. كما أشار إلى أن تلك الحركات سبب في إعاقة التنمية والاستقرار، كما اتهمها بارتكاب جرائم بشعة حيال المدنيين.
يُذكر أن الاتهامات بين الطرفين قد تنقل الصراع في السودان إلى مربع جديد، ربما تتدخل فيه دول من الجوار إذا ما ثبت لديها صحة اتهام كل طرف للآخر.
العربية نت
ع.ش