عائشة الزاكي : مع الصقر الأسود .. سبت دودو

[JUSTIFY]لا يحتاج منا للتعريف، لمع اسمه من خلال ما قدمه من عطاء ثر ومشهود طيلة أكثر من عقدين من الزمان في الميادين ضمن صفوف نادي الهلال والفريق الأهلي السوداني ككابتن جعل اسمه على كل لسان، شهرته فاقت الآفاق فصنع لنفسه مجداً كروياً كبيراً، مارس شتى ضروب الرياضة «الجري بأنواعه، كرة السلة، الجمباز»، حمل أكثر من خمسة ألقاب وهو ما لم يتأت لأحد غيره، بدأ رياضياً بسلاح المهندسين ثم سجل لفريق الشجرة بالخرطوم ومن ثم انتقل للهلال، كان حارساً أميناً ومؤتمناً على مرمى الفريق الأهلي السوداني والهلال، هاجر بعدها للمملكة العربية السعودية وعمل مدرباً بالنادي الأهلي الرياضي بجدة واستقر به المقام الآن هنا بجدة عروس البحر الأحمر الآمنة الساحرة، إنه صقر السودان الأسود سبت دودو ويملك ذخيرة كبيرة وهامة من الصور الفوتوغرافية التي سجلها خلال رحلته الكروية تسجل حقبة تاريخية هامة للكرة السودانية.. «الإنتباهة» التقت الأستاذ الإعلامي خالد الجزولي الذي يقيم معه في السعودية وكان لصيقًا به فمدنا بكثير من المعلومات عنه..
نبذة عن سبت المولد والنشأة؟

– ولد عام 1930 في أم درمان وكان حينها والده يعمل بسلاح المهندسين وترعرع فيها حتى عام 1934 وبعدها انتقل إلى الخرطوم سلاح الحملة وفي عام 1944م أكمل التعليم في مدرسة الخرطوم الغربية والتحقت بسلاح المهندسين «الوحدة الفنية» وتدرج في علم النجارة.. ثم بدأ ممارسة كرة القدم وعمره عشر سنوات بفريق الحي وهو فريق الشاطئ من أهم أبرز لاعبي الحي وقتها ــ عبد الله علي عبد الله، خضر أمين، محمد عبد الله تكتكي، عبد الله دوكة، إسماعيل عبد الله، وكانوا يلعبون ضد الأحياء التي حولهم بالخرطوم مثل الاسطبلات والديوم. كان ذلك عام 1944 وكان يلعب مدافعًا وأيضاً بخط الوسط وأحياناً مهاجمًا وفي مباراة لسلاح المهندسين ضد الكلية الحربية أُصيب حارس المرمى ولم تكن هناك فرصة للاستبدال فأصر الزملاء على أن يحرس المرمى، وفي هذه المباراة لمع سبت دودو رغم هزيمتهم في المباراة والمباراة ضمت رجالاً كانت لهم بصمات في تاريخ السودان الوطني ومنهم المشير جعفر نميري وأبو الدهب وأبو نورة وحسن الأمين رئيس نادي الموردة وبشير حسن بشير رئيس نادي المريخ وكلهم كانوا طلابًا بالكلية الحربية آنذاك، وبعد هذه المباراة أجمع الجميع على تفوقه في أداء وظيفة حارس مرمى ولكنه رفض ذلك وبسبب رفضه دخل الحبس العسكري.

أهم الألقاب البهلوان وصقر قريش!! أول ألقابه كان في سوريا في مباراة أمام المنتخب السوري وحضرها الرئيس السوري شكري القوفلي فأطلق عليه لقب صقر قريش وأيضاً في زيارة للهند في نفس العام للهند أطلقت عليه الصحافة الهندية لقب البهلوان، أما لقبه الثالث فكان في الصين وهو الجنرال، وقد كان لقبه الرابع في روسيا عندما أدى منتخبنا الأهلي مباراة تاريخية وممتازة أمام المنتخب فلقب العملاق الأسود .. أما اللقب الأخير فكان في كينيا في عام 1962م في مباراة كينيا الشهيرة وقد فاز فيها المنتخب الكيني بهدف وكسبوا لقاء الخرطوم بهدفين وأدى مباراة كبيرة اطلق عليه بعدها المذيع طه حمدتو عبارة دا موش سبت دا اسبوع بحاله وأقرب الألقاب إلى نفسه صقر السودان الأسود. ممارسات كابتن سبت الرياضية مارس كابتن سبت كثيرًا من ضروب الرياضة التي تساعد في أداء مهامه على الوجه الأكمل إضافة إلى أن ممارسة الرياضة تفيد البدن فقد كان بطل ألعاب القوى في الجيش السوداني لمدة عشر سنوات متتالية وذلك في رياضات سباق الحواجز والقفز الطويل ورمي الجلة ورمي القرص و«200» متر. وأيضاً مارس بسلاح المهندسين كرة السلة والسباحة إضافة لذلك هو أساسًا لاعب جمباز وكان مدرب تربية بدنية.
أجمل مباريات كابتن سبت مع فريق الهلال محلياً. من أجمل مبارياته مع فريق الهلال محلياً وهو يرتدي شعار الهلال وهي التي ظهر فيها جكسا وقد احرزوا الهدف الاول وكان المريخ يلعب باعظم مهاجمين ماجد وبرعي وقد هدف اللاعبان كثيرًا جداً على مرماه فكان يقفز يمينًا ويسارًا وارضاً وجواً واستبسل في الذود عن مرماه وانتهت تلك المباراة بفوزهم. أشهر حراس المرمى الذين زاملوه انتقل الى نادي الهلال عام «1953» وكان حراس المرمى في ذلك الوقت فيصل السيد «النيل» مصطفى حمد «المريخ» فضل بريمه «الموردة» نصر الدين «الهلال» يوسف ود المفتش «عطبرة» عبيد يس «الكواكب» عثمان حاكم «ابو عنجة» محمد محمود «الاهلي» وكانوا جميعهم اشهر حراس المرمى في السودان الحالة الاجتماعية متزوج ويعمل موظفً بشركة شل ثم التحق بالقوات المسلحة ومثله الأعلى في الكرة عبد الخير صالح لاعب الهلال الفذ واسطورة الميادين السودانية.. ابنه الوحيد علاء الدين مارس كرة القدم بعد أن كبر فضل أن يواصل تعليمه الجامعي حتى يضمن مستقبله هو خريج الجامعة الاهلية بأم درمان والآن كابين سبت دودو يعيش هو وأسرته في المملكة العربية.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version