ووضع النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه كعادته الصورة في إطارها في كلمته عند مفتتح الورشة أمس بانتقاده لبعض أطراف المجتمع الدولي التي اتهمها بإتباع سياسة الكيل بمكيالين وقوله إن بعض الأطراف الدولية ترفض الإرهاب وتحضر كشاهد على المعاهدات ومن ناحية أخرى تفتح زراعيها ومؤسساتها لدعم الحركات المسلحة ووصف الدعم الخارجي ببذرة الأزمات والمتسبب الأول في الخلل ودلل على ذلك بالسودان الذي قال انه عاني من التدخلات الخارجية وولج طه إلى المحك الأساسي بقوله بأن الأمن الأفريقي يواجه تحديات جسام في ظل ما وصفه بالأجندة المتحركة والمتغيرات الدولية وعاد النائب مجدداً إلى التدخلات الخارجية وقال أن قضية دارفور ما كان لها أن تلغ ذلك التشعب وكان يمكن أن تحل في الإطار المحلي والإقليمي لولا إصرار قادة الحركات على الاستمرار في الحرب وحكمهم بالإعدام على كل من يجنح للسلام وحادثة اغتيال قادة حركة العدل والمساواة محمد بشير واركو ضحية ليست بعيدة عن الأذهان ولم يترك طه جانب إستراتيجية الحكومة وقال إن حكومته تمد يدها لمن أراد السلام واستشهد بإعلان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في البرلمان ترحيب الحكومة بالتفاوض مع حملة السلاح في المنطقتين وعلى ذات النسق اتفق مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن المهندس محمد عطا المولي مع النائب الأول بأن السلام من أولويات الحكومة لكنه أكد بان الأخيرة تسعي له دون تفريط في أمن وسلامة المواطن بيد إن عطا عاد واتهم دول افريقية بمساعدة الحركات المسلحة ضد الحكومة وفجر عطا قنبلة داوية بقوله أن الحركات بعد ضعفت وبارت بضاعتها هي الآن تتجمع بمساعدة دول افريقية في شكل جبهوى وتحت أسماء رنانة لتمارس الجرائم البشعة ضد المواطنين العزل ونهب الممتلكات وتدمير البنيات التحتية التي قال انها بنيت من عرق الشعب السوداني الكادح واقر عطا بأن الحركات مازالت تعوق التنمية في السودان وقال لا يمكن تسميتها إلا بالإرهابية وكشف عطا عن مشاركة حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم في عمليات القتل والنهب والخطف بليبيا وقال أكرر الخطف في ليبيا داعياً مجلس السلم والاتحاد الأفريقي باعتماد قرار المؤتمر الدولي لدول البحيرات العظمي والذي اعتبر الحركات المسلحة السودانية حركات سالبة مشيراً إلى أهمية تطبيق القرار على الأرض لإيقاف دعم وإيواء الدول الإفريقية للحركات المتمردة علي الخرطوم.
وكان ممثل الإتحاد الأفريقي بالخرطوم السفير محمود كامل ذكر أن العلاقة بين الحركات المسلحة والمنظمات الإرهابية هاجساً يؤرق مضجع القارة ونجدها في السودان والصومال وفي غرب أفريقيا في مالي ومنطقة البحيرات الوسطي في مالي. ونوه إلى أن الحركات المسلحة في دارفور تدمر وتقتل المدنين الأبرياء وعلينا أن نحمل كأفارقة الأمر محمل الجد.
ومهما يكن من أمر فان الخرطوم نجحت في لفت انتباه الأفارقة حتى ممن ليس لديهم حركات متفلتة لخطورة الأمر.
صحيفة آخر لحظة
بكري خضر
ع.ش