ما قولكم في تصفح ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﻳﺘﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻓﺎﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻭﻧﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺟﺮﺍً؛ ﻷﻥ ﻛﻞ ﺣﻖ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺮﺃ ﺍﻟﺬﻣﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠَّﻒ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺳﻌﺔ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺻﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻗﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻔﻴﺪ، ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﺃﺟﺮﺍً ﺇﺿﺎﻓﻴﺎً؛ ﺃﻋﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻭﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﺰﻳﺪ ﻛﻠﻔﺔ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ؛ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﺎﺡ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ