عبدالرسول النور:لست راضياً عن مؤسسات حزب الأمة والإمام الصادق نفسه غير راضٍ عنها

[JUSTIFY]الأُستاذ عبدالرسول النور من القيادات الكبيرة، وذات الثقل بحزب الأمة آثر الإنزواء في الفترة الأخيرة عن مؤسسات الحزب لرؤية خاصة به، ووصفها بأنَّها مؤسسات مختلة في تكوينها الأساسي رغم أنّه قد شغل العديد من المواقع القيادية بالحزب إلاّ أنّه ركلها بسبب عدم وضوح الرؤية والعجز عن الإصلاح بحسب قوله لنا في الحوار الذي أجريناه معه عن تجربته وأسباب الغياب عن الحزب والساحة السياسية فضلاً عن العديد من القضايا المهمة في الساحة وعلى رأسها بالطبع أبيي وهو أي عبدالرسول من أهل الرأي والقول فيها لاعتبارات عديدة منها كونه منتمي لقبيلة المسيرية الطرف الأكبر من المنطقة، وكذلك دوره السياسي في الحزب والعمل التنفيذي إبان أن كان حاكماً لاقليم كردفان الكبرى بما فيها منطقة أبيي، وقد تحدث فيها بتفصيل العارف والملم والمهموم بها كقضية تخص أهله والوطن الكبير، واعتبرها قضية مصنوعة وجاءت وفق معادلة ابتزاز تعرضت لها الحكومة والوساطة من جانب أبناء أبيي المفاوضين في نيفاشا ورهن الحل بيد الرئيسين ورفض مبدأ التقسيم وقال رأيه بوضوح في هذه القضية وغيرها أدناه:

٭ عبدالرسول مختفي من الساحة السياسية لماذا؟
– أنا أفتكر ما مختفي من الساحة السياسية وممكن يكون غياب من الساحة التنظيمية، فلست منظماً الآن بعد أن كنت زمناً طويلاً في قيد التنظيم والالتزام الحزبي الآن تحررت، ولكني لازلت أرزح في قيود الالتزام بالوطن، والالتزام بأمن الوطن وسلامته ووحدة ما تبقى منه وأنا موجود على الساحة السياسية أشارك برأي مكتوب ومسموع ومشاهد حول الكثير من قضايا الوطن ولكني رغم إنتمائي وإعتزازي بحزب الأمة لا أمارس أي عمل تنظيمي داخله ولست طرفاً في المؤسسات التي تتخذ القرار، وأفكر بهدوء وأمارس التوثيق الكتابي والشفوي وأمارس بجهد المقل في كل ما يطرح من قضايا وطنية على الساحة.
٭ هل هذا يعني أنك طويت صفحة حزب الأمة؟
– قلت إنني أعتز به وبتاريخه وبتراثه، والآن أنا عضو عادي من عامة الناس ولا أحتل فيه أي موقع تنظيمي.
٭ هل هذا يعني أنك غير راضٍ عن مؤسسات الحزب؟
– نعم، لست راضٍ عنها .
٭ لماذا، السبب شنو؟
– لست راضياً للطريقة التي كوّنت بها ولعدم وضوح الرؤية السياسية في الكثير من القضايا والخلافات الكثيرة التي تدب من خلالها ولأشياء كثيرة تنظيمية ولهذا فكرت بأنًّ أجلس على مقاعد المتفرجين والناصحين.
٭ هناك حديث يقال بأنَّ ثمة خلافات بينك والإمام الصادق المهدي هل هذا صحيح؟
– هذا غير صحيح وأنا أنصاري وهذا هو إمام الأنصار والعلاقة التي ربطتني به منذ أن كنت طالباً بالمرحلة الثانوية أحترمها وأحترمه هو وأحترم أسرته كثيراً، فقد تعلمت الكثير على يديه ولازالت العلاقة الأسرية والشخصية بيني وبينه قائمة على الإحترام والمودة.. ولكن القضية ليست قضية الإمام وإنما قضية أجهزة حزب.. وأنا متأكد أن الإمام ليس راضياً عن الابتزاز الأسري والجهوي والقبلي في الحزب، وأعتقد أنه أيضاً بحكم معرفتي الطويلة به غير راضٍ على أساليب الخلافات التي تظهر الغسيل في وسائل الإعلام المختلفة.. ولكنه على كل حال صابر على ما لم استطع أنا الصبر عليه، والعلاقة بيننا قائمة على إحترام طويل ونتواصل كثيراً ونتشاور كثيراً ولكن ليس في إطار مؤسسات لي رأي واضح فيها.
٭ هل أنت تريد موقعاً بعينه في مؤسسات حزب الأمة أم ماذا؟
– لا، أبداً لا أريد موقعاً، أنا عندما استقلت من المهام التي كنت أشغلها كنت عضواً في المجلس القيادي وعضواً بالمكتب السياسي وعضواً في المكتب التنفيذي وأمين أمانة مهمة هي أمانة الجنوب وكنت من المقربين من الإمام واعتقد أن القضية ليست هي المواقع.. ولكن ماهو العائد من ممارستي لمهام هذه المواقع في ظل ظروف استطيع أن أقول إنها لا تهييء لي المجال للأداء الذي أريده وأنا قد ركلت المواقع بنفسي.
٭ لم تنضم للتيارات المغاضبة مثل التيار العام وغيره؟
– لا، أنا اعتقد أنها نتاج الذي حدث بعد عودتنا في العام 0002م حيث كان هناك تململ وعدم رضا وسط عدد كبير من الناس ليس من شخص أريد التأكيد على هذا ليس من شخص ولكن من التراكمات والظروف التي واجهت الحزب بعضهم رأوا أنه لايمكن أي إصلاح في إطار الحزب وخرجوا، والذين خرجوا تشتت بهم السبل وتفرقت نتيجة لأنهم يبحثون عن بدل فاقد، فالوضع الذي يريدونه في داخل الحزب لم يجدوه ثم صاروا حزب الإصلاح والتجديد، وبعض الجماعات الأخرى أيضاً بحثوا كثيراً ولهذا تشتت أراؤهم.. هذه مجموعة ومجموعة أخرى رأت أنه ممكن الإصلاح من الداخل والعودة بحزب الأمة من حزب يقوم على المبادئ التي قامت عليها الدعوة المهدية من زمن الإمام عبدالرحمن المهدي مثل القضايا الوطنية المجمع عليها ووحدة السودان وكذا وهي باختصار أن قبيلتنا هي الانصارية سواء أن كنّا من شرق السودان أو من غربه وشماله وجنوبه أو وسطه لنا قبيلة واحدة هي الأنصارية وبعض الذين ظلوا في الحزب ضاقت عليهم المواعين أيضاً فأقاموا التيار العام ومن ثم ضاقت المواعين على من بقوا أيضاً، ولأول مرة في تاريخ حزب الأمة أن يتم طرح صوت الثقة في أمين عام منتخب ويؤتى بأمين عام جديد ثم تكون هنالك خلافات في تكوين الأمانة العامة الجديدة بين أجهزة الحزب والأمين العام المنتخب.
٭ إذاً هنالك قضية لابدَّ أن تواجه بوضوح ما هي المشكلة؟
– الذين خرجوا للإصلاح تفرقوا والذين آثروا الإصلاح من الداخل تفرقوا، وكانت رؤيتي أن لاحظت هذا الأمر وكتبت مذكرة لرئيس الحزب مع إحترامي له قلت له بأنني لا أرى أمامي طريقاً يقودني ربما العيب في بصري لهذا طلبت منه أن أقف ولكني لم أقل وقوف سلبي بل وقفت موقع ايجابي وقلت له أنا أعلم أنك تسير في الطريق الصحيح ولكن لي نظر في أجهزة الحزب ولا أقول مع السلامة ولكن أنا أقول لك أنا معك في أية لحظة أنت إمام الأنصار كلفتني بمهمة أنا مستعد لأدائها، ولكنني غير مستعد لتلقي تكليف من أية جهة لي نظر فيها وقلت له أنا ملتزم في رؤيتي بأن الحزب هذا بعد أن ضاقت المواعين وضاقت الصدور ووغرت القلوب بأنه سيحدث فيه انشقاق وإذا حدث أنا لست من المنشقين.
٭ هل كان هذا الحديث قبل خروج الإصلاحيين؟
– نعم، قبل ذلك الكلام ده كان في 22/6/2002م، والإصلاحيون انشقوا في أواخر شهر سبعة وكنت أقرأ هذا النذر وأنا بدأت حياتي في هذا الحزب منذ أن كنت طالباً في الثانوي ورافقت قيادات كثيرة وكنت مدير مكتب السيد الإمام ورافقته في الداخل والخارج وتحملت كل المسؤوليات التي أوكلت لي وأنا طالب في المرحلة الجامعية ووجهت بحكم الإعدام لأنني نفذت ما يليني من مهام في يوليو 6791م وقبلها 5791م وفي أحداث شعبان وأنا أعرف الناس تماماً وتحركاتهم في الحزب ومكنني ذلك من معرفة هل هذه السحب ممطرة خيراً أم شراً، ولذلك كنت على يقين بالانشقاق، وهناك كثيرون يسمعون بأنني توقفت ويعتقدون خاطئين بأنني ربما قبلت منصب من الدولة، أنا ما دمت معارض وسيستخدم اسمي لاحراجي لن أقبل وظيفة حتى لو كانت رئاسة الحكومة.
٭ ثم ماذا؟
– ثم لا استطيع العمل مع هذه المجموعات التي بعد العودة، عودتنا من الخارج في سنة 0002م، فهؤلاء كثير منهم طامعين وطامحين ومستوزرين جاءوا زرافات ووحدانا ولم تأتِ بهم المحبة لأننا حتى 0002م كنا نعرف من كان معنا ولم تأتِ بهم الضبة لأننا لا نملك سلطة نخيفهم بها ولكنهم أتوا من أجل الحبة وسينكشف أمرهم وظللت منذ ذلك الوقت أمارس حياتي الخاصة أؤلف بعض الكتب وأكتب مقالات وأكتب مذكراتي وأنصح المعارضة بما أراه صحيحاً نصيحة خالصة.
٭ ماهي أفق الحل برأيك لقضية أبيي؟
– أولاً القضية مفتعلة من أساسها لا توجد قضية لأن إعلان مباديء الإيقاد المكون من ست نقاط والذي قامت المفاوضات بين الشمال والجنوب على أساسه والذي وقعت عليه الحكومة والحركة الشعبية وشركاء الإيقاد والمجتمع الدولي يحدد مناطق الجنوب والتي عرفها بأنها المناطق التي تقع جنوب حدود 6591م وأي منطقة شمال الخط 65 تتبع للشمال. ثم جاء بروتكول مشاكوس الألماري 2002م قال إن الجنوب حدوده المعروفة صبيحة الاستقلال 6591م ولكن أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي ذهبوا لجون قرنق غاضبين وقالوا له نحن قاتلنا مع الحركة الشعبية فكيف لا تكون قضيتنا حاضرة في المفاوضات.
٭ لهذا السبب عملت للمناطق هذه بروتكولات منفصلة؟
– في بروتكول مشاكوس الإطاري توجد إشارة إلى أن أبيي وجنوب كردفان والنيل الازرق بأن هذه المناطق لها قضايا تحل في إطار الدولة الشمالية (السودان) هذا مكتوب وموقّع.
٭ هل هذا يعني أنه لا حاجة لبروتكولات ملحقة؟
– إطلاقاً هؤلاء ضغطوا جون قرنق لأنه عندما حدث الانشقاق في الحركة الشعبية 1991م وقف مع جون قرنق أهل الانقسنا والنوبة ودينكا نقوك، لأن دينكا بحر الغزال مشوا مع كاربينو، ودينكا يور مشوا مع أروك طن أروك، والنوير مشوا مع رياك مشار، والشلك مشوا مع لام أكول والمنشقين ديل هزموا التيار الرئيسي بتاع قرنق ووصلوه توريت ثم ياي وحتى كاجوكاجي ولو ما وقفوا معاه المذكورين أعلاه كان التيار الآخر انتصر على قرنق وأصبح لديهم عليه جميل، وجاء بأبناء أبيي أدوارد لينو ودينق الور ولوكا بيونق للمفاوضات و(العندو القلم ما بكتب روحو شقي) وعندما أصروا على عرقلة المفاوضات جاءت كينيا بمقترح أن تحل هذه القضايا في إطار بروتكولات خاصة ومفترض أن تكون جزءاً من بروتكول مشاكوس الأساسي وليس مضادة له وهنا حدثت مشكلة من الذي فتح الحدود.
الحدود تبلغ (0722) كيلو من أم دافوق إلى الرصيرص فتحوا حدود منطقة أبيي فقط ولو كان هناك فتح للحدود كان ينبغي فتحها في راجا لأن هناك نزاعاً حولها، أو الرنك وملوط وهذه أيضاً يوجد نزاع حولها لكن لأنهم قفلوا الحدود في كل المناطق وفتحوها في أبيي حدثت التوترات، ولذلك أنا قلت إنها قضية مفتعلة حدثت استجابة لابتزاز أبناء دينكا نقوك الموجودين في المفاوضات ونحن ما كنا موجودين مع المفاوضين ولم نكن موجودين عندما تم بروتكول أبيي.. ودائماً بنمشي في مهمة إستشارية بعدما يقضى الأمر ذي الزول الدعاك لزواج بنته أو ولده وإذا حدث طلاق أنت ما بتكون مسؤول، وما بني على باطل فهو باطل.
٭ وبعد ذلك هناك توترات ونزاع قائم؟
– نعم، بروتكول أبيي يقضي باستفتاء متزامن مع دولة الجنوب واستفتاء الجنوب تمّ وأصبح دولة مستقلة، وبرتوكول أبيي يقول إن أبيي منطقة شمالية تدار عبر رئاسة الجمهورية وتظل شمالية حتى يقرر أهلها مصيرها هل تبقى في كردفان أو تنضم للجنوب، وبعد الانفصال أصبحت منطقة أبيي شمالية وأي قوات جنوبية فيها قوات محتلة، والرئيسان قبل الانفصال بقليل في اجتماع بأديس أبابا أتفقا على عمل إدارة مشتركة لجنة إشراف ممثل لكل رئيس ولجنة معه يختاروا إدارية رئيسها الحركة الشعبية ومجلس تشريعي برئاسة المؤتمر الوطني ولاحظ لا تذكر المسيرية ولا دينكا نقوك وإنما الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، ثم تكون هناك شرطة وخدمة مدنية ثم يدعى المواطنون النازحون إلى العودة وتقدم لهم الخدمات ويعمل مفوضية للاستفتاء الذي يحدد تبعية المنطقة إلى أية جهة هذا لم يتم، الحركة الشعبية ما عايزة أي إدارة لأبيي لكي يحدث فراغ والفراغ الآن مسيطرة عليه القوات الأثيوبية وما عندها بوليس ووسيلة تقدم بها الخدمات للمواطنين.. ويجب العودة لقرار الرئيسين أو نحن متمسكون بأن شمال خط 6591م منطقة شمالية وأي وجود عسكري لدولة أخرى نعتبره احتلال ونتعامل معه على هذا الأساس.
٭ إذا اتفقت الدولتان على تقسيم المنطقة هل سيوافق المسيرية؟
– تقسيم شمال خط 65 أم جنوبه النزاع الآن قائم حتى داخل شمال خط 65، ماهو نزاع باطل ودينكا نقوك ليس لديهم حق في منطقة شمال 65 التي تخص المسيرية.
٭ لم تجبني على مسألة التقسيم؟
– نحن لا نقبل على أي أساس تقسيم أرضنا وهي حدود مرسومة منذ عام 2591م ودينكا نقوك أنفسهم تمّ استفتاؤهم 2591م وأخذ رأيهم وقرروا البقاء في كردفان هل نراجع الحدود السودانية قبل 002 سنة ونقول من كان يسكن هناك إذن سنفكك كل الحدود.
٭ استفتاء دينكا نقوك الذي جرى مخالف لما تمَّ الاتفاق عليه ولكن هناك أيضاً حديث بأن المسيرية سيجرون استفتاء من طرف واحد أيضاً؟
– هذه ردود أفعال ولأنه إذا اتحد نعتبر أن ما قام به أبناء دينكا نقوك خطأ وتحدٍ للمجتمع الدولي والعربي والإقليمي والأفريقي وتحدٍ لحكومتهم نعتبر أن هذا خطأ شنيع وقعوا فيه وتزوير لإدارة دينكا نقوك هل من العقل أن نكرر مسلكهم هذا، ديل ناس زعلانين بس.
٭ هل يعتبر دينكا نقوك شماليين أم جنوبيين أعني الذين هم داخل حدود شمال 6591م؟
– يعتبروا شماليين والآن يملكون الرقم الوطني ونحن لا ندعي أنهم ما مواطنين نحن معترفين بأنهم مواطنين ولهم حقوق ومجلس المسيرية الذي تأسس سنة 3591م انتخبوا واحد من دينكا نقوك رئيساً لهم لكن من المسلمات أن الدينكا جنوبيين؟؟
– هذا ليس صحيح النوير موجودين في أثيوبيا هل ممكن نقول أنهم ليسوا أثيوبيين.
هذه من الافتراضات الخاطئة والأثيوبي كذلك في يوغندا والجنوب وهناك قبائل مشتركة بين الحدود مع معظم الدول والقبائل الأفريقية نتيجة لهجرات وواقع لا يمنع أن يكون هناك امتدادات دول مختلفة وتبقى هذه مواطنة.
٭ ماذا عن قرار محكمة التحكيم الدولية؟
– القرار كان لتحديد منطقة النزاع أين هي وليس لحل النزاع وحددت المحكمة خريطة بأن هذه المنطقة يوجد حولها نزاع، أما أن يحل باستفتاء أو بتراضٍ هذا شأن آخر والمحكمة أخرجت منطقة هجليج من النزاع وضمتها للشمال في حين أدخلت مناطق أخرى للمسيرية في النزاع وقد تكون الحكومة صمتت لأن مناطق البترول أخرجت من النزاع، لكن المسيرية لايقبلون هذا الوضع.
٭ أمريكا كانت قد عرضت تقسيم المنطقة مقابل التنمية للطرفين؟
– نعم، حدث هذا عدة مرات وأذكر أننا كنا ندير حوار مع سوزان رايس بهذا الشأن وعندما قالت نحفر لكم حفائر ونعمل مراعي ومشاريع زراعية وتنمية مقابل التخلي عن المناطق التي حولها نزاع قلت لها الأوطان لا تستبدل ولكن أعطونا كاليفورنيا وسنتنازل عن أبيي وقد تفهمت مقصدي فيما بعد وشهدت لنا بأننا قدمنا مرافعة جيدة عن قضيتنا.

حوار: أشرف ابراهيم: صحيفة الوطن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version