> أسماء الذاهبين والقادمين من الوزراء.
> ويسمع أن الولاة الذين ترقد استقالاتهم في الملف لن يعود منهم أحد إلى كرسيه.
> وأن القبيلة ليست من مؤهلات الوالي القادم.
> وملف رصد الرأي العام ينظر إلى التشكيل الجديد ويسمع أن الوزراء لن يبقى منهم أحد.
> بعضهم كان يجمجم بأن «فترة إبعاد الجاز عن وزارة الطاقة كانت فترة مدمرة.. وأن…»
> وملف القضايا.. مثل ملف القمح يحمل على ظهره جملة تقول
: بعد التحقيق الإداري يذهب الملف إلى التحقيق الجنائي.
«2»
> وملف القمح يصبح «مرافعة جنائية»..
> وتركيا حين تتلقى طلباً من السودان العام الماضي لبذور القمح تجيب بأن
: موسم القمح في السودان ينتهي الآن.. وأن
> زراعة البذور بعد الموسم يجعلها تفشل
> والفشل هذا يحسب على الإنتاج التركي.. و
> نأسف.
> تركيا تعتذر.. لكن بعضهم هنا يصر على جلب البذور.
> والبذور تصل بعد نهاية الموسم.. وتخزن.
> والتخزين يفسد الكثير منها وجهة تقوم بفرز البذور الفاسدة وتسلم هذا وهذا لجهة زراعية.
> والجهة الزراعية تسلم الطالح والصالح للمزارعين..
> والموسم ينهار..
>.. و«موسم الجري» يجعل بعضهم يتهم المالية بأنها تلكأت حتى ذهب الموسم وفسد كل شيء.
>.. وملفات جنائية ترفع آذانها..
«3»
> لكن الملفات ما يشغلك عنها هو حديث ممتع يكتبه غازي سليمان أمس
> غازي يكتب عن غازي..
> وفي كتابته يأتي بأسماء كل منها يفجر عالماً كاملاً في الذاكرة.
> أحمد سليمان.. الشريف.. المحجوب.. سبدرات.. غازي..
> ومشروع الجزيرة وبيوت الأشباح ودار الهاتف وبند العطالة … و..
> وغازي سليمان لا يدري أنه بهذا يكتب عن غازي سليمان.
> فالمحامي «العجوز» هو عالم ضخم مزدحم بكل مراحل الشخصية التي يشتهيها أهل السينما.
> .. الشخصية التي لها كل صفات العنب من قبل وبعد عصره.. وأثناء ذلك.
> حتى الغليان هو جزء من شخصية غازي سليمان..
> وبعض الناس تحيا معهم دهراً لكن كلمة أو حدث يبقى هو الوجه الذي يقفز إلى ذاكرتك كلما ذهبت ذاكرتك إليهم..
> وإسماعيل حسن.. الشاعر الضخم يذكره غازي.. لكن إسماعيل هذا لا يقفز إلى الذهن منه إلا بيت شعر
> «بين الديوم والامتداد شارع ظلط للعين يبين..»
« لكنه مو شارع ظلط ديّ .. آلاف السنين»..
> والمسافة عرض الطريق بين الديوم والامتداد تصبح هي رسم السودان كله.
> ..و..و..
> لكن غازي سليمان حادثة هنا صغيرة له وأخرى هناك صغيرة تصبح هي ذاتها شارع الظلط بين غازي سليمان وغازي سليمان.
> وغازي سليمان المعارض الذي يدير السياسة بأسلوب «البطان» يحدث الجزيرة أيام المعارضة.. وعلى الهواء مباشرة يصف العنف وبيوت الأشباح والكبت.
> والمذيع يسأله
: أستاذ غازي من أين تتحدث أنت الآن؟
> قال: من الخرطوم.
> المذيع.. وبعد الحديث هذا هل تبقى في بيتك سالماً؟
قال: نعم.
قال المذيع: فأين هو الكبت إذن؟
> ثم غازي نفسه يطل من وراء الميكرفون في جامعة الخرطوم = ليقول للحشد = وهو يرفع حمالة بنطلونه
: الإنقاذ دي أكان راحت يبقى خمو وصروا..
> الإنقاذ إذا راحت البلد راحت..
> وغازي لا هو يخجل من الأولى ولا الثانية.. والسبب هو أن الرجل شجاع معجب جداً بغازي سليمان..
> وغازي سليمان في حديث ممتع أمس يقول لغازي الآخر إن
: معارضته صحيحة جداً.. في زمان يجعلها خطأ كاملاً
> ويقول للدنيا والعالمين
: الإنقاذ حققت ما يجعل أي منصف يشهد لها بصناعة غد لم يعرفه السودان من قبل.
> نشتهي أن نكتب عن عالم غازي سليمان.. والذي يجعل البطان السياسي أدباً جديداً.
>>>
بريد:
> إسحق..
قلت أمس إن رئيس تحرير صحيفة الإنقاذ الوطني ينظر في رعب إلى ما كتبته عن حديث الرئيس لك… و…
> المحرر:
ـ والأستاذ سيد الخطيب رئيس تحرير الإنقاذ ينفي حديثنا..
> .. ونعم..
ـ فالحديث كان يريد صحيفة «الأنباء» التي تقوم في المنطقة الصناعية.. وليس صحيفة الإنقاذ التي تقوم في شارع الجمهورية.. ورئيسها يومئذٍ: سيد الخطيب.
>.. «ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا».
صحيفة الإنتباهة
ع.ش