وكان سلفا كير قد أدلى بهذه التصريحات في حفل افتتاح مقر قيادة الحزب في العاصمة جوبا، حيث أعلن من هناك أن مكتبة وأمانة الحزب ستكونان المؤسستين الوحيدتين في الحزب القادرتين على مزاولة نشاطاتهما. وأضاف أن اللجنة ستقوم بإعادة تنظيم الحزب التاريخي من جذور الشعب. وقال سلفا كير في الحفل أريد أن أقول شيئاً عن هياكلنا: إن هياكل الحركة الشعبية لا تعمل، ويجب علينا أن نقبل ذلك حيث كان من المفترض أن ننظم الانتخابات في مايو من هذا العام، متسائلاً أليس هو تاريخ نهاية الخمس؟ هل تعتقدون أن الهياكل ما زالت لديها الشرعية لمواصلة العمل؟ وأضاف قائلاً: إن الحركة الشعبية قد حلت نفسها بنفسها.
وأضاف سلفا كير قائلاً إن مكتب الرئيس وحده لم يتم حله إذ لا أحد يمكنه حل مكتب الرئيس لأنني أملك جميع الصلاحيات لتشكيل لجنة لإعادة تنظيم الحزب من جذوره، وعندما نتحدث عن مجلس التحرير الوطني أو اللجنة التشريعية فإن جميع هذه المؤسسات قد عفا عليها الزمن، وحتى مجلس أمانة الحزب يقوم الآن بمهامه كونه هيئة مكلفة للقيام بواجابات الحزب حتى يتم استبدالها أو إعادة تعيينها وبحسب «سودان تربيون» فإن وزير الإعلام قد أصدر بياناً في تلفزيون دولة الجنوب قال فيه إن تصريحات الرئيس قد أسيء فهمها وتفسيرها حيث أن الرئيس قصد أن جميع مؤسسات الحزب تعمل خارج الشرعية بسبب انتهاء فترة ولايتها، وأننا سنقوم بحل هذه المؤسسات بنهاية المطاف. وكان المراقبون السياسيون قد أبدوا تساءلهم حول لماذا يتولى وزير الإعلام التعليق على خطاب الرئيس وليس الناطق الرسمي باسم الحزب في وقت يتكلم فيه سلفا كير بوصفه رئيساً للحزب. ويقول دانيال أويت أكود عضو المكتب السياسي للحزب للمصدر إن الرئيس لم يقم بحل جميع هياكل الحركة الشعبية وإن التأخير في عقد المؤتمر الوطني جاء من نقص الأموال والالتزامات الوطنية الأخرى الملحة، وأضاف أن الرئيس سلفا كير كان مشغولاً بحل القضايا العالقة مع السودان، وأنه كثير التسفار لشحد الدعم من أجل معالجة هذه القضية.
وقال عضو بارز بالأمانة العامة للحزب ــ فضل حجب هويته ــ ليس من حق الرئيس حل هياكل الحزب بمفرده، متسائلاً حول من أين يستمد الرئيس شرعيته بعد حل هذه الأجهزة. وكان مشار الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب قد صرح بأن الهياكل يجب أن تستمر في العمل حتى الاجتماع المقرر إجراؤه في 23 نوفمبر.
وكان سلفا كير قد أبدى استياءه من تطاول بعض المسؤولين الكبار فه الحركة والذين يتولون مناصب بارزة فه الدولة على دستور الحزب، مشككاً في شرعية الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها بعض حكام الولايات الذين تجاهلوا الشرعية الدستورية، وبالتالي انتهكوا الدستور. وكان برلمانات واراب والبحيرات قد احتج مؤخراً على الإجراءات الانفرادية لحكام ولاياتهم. وقال سلفا كير للمواطنين في ذات المناسبة إن عليهم بذل مزيد من الجهد من أجل انتخاب حكام جدد لولاياتهم، مؤشراً إلى المشكلات التي توجد بالولايات والتي تتمثل في الصراع بين مؤسسات الحزب والمسؤولين.
وانتقد سلفا كير تخطي الحكام لسلطة الحزب متسائلاً عن الشريعة التي يعطون بها الأوامر في الوقت الذي ينتهكون دستور الحزب. قائلاً هناك ولايات الحكام فيها ليسوا رؤساء الحزب في الولاية، وهذه الولايات تواجه مشكلات مثل ولايات بحر الغزال وواراب والبحيرات لأن هؤلاء الحكام يتخذون قراراتهم دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب ونحن لا نعلم من أين يأتون بالقرارات لأنهم مستقيلون من مؤسسات الحزب، مطالباً أعضاء الحزب بعدم تكرار ما حدث في هذه الولايات، حيث الازدواجية بين مؤسسات الحزب والحكومة أصل الشقاق السياسي.
صحيفة الإنتباهة
ترجمة:إنصاف العوض
ع.ش