أعود لأقول إن أي تعديل وزاري يشبه «شك الكوتشينة» سيكون تعديلاً شكلياً لن يرضي طموحات المواطن الذي ارتفع سقف طموحاته في أن لا يرى أي واحد من الموجودين الآن الذين وصل في عهدهم الاقتصاد إلى أحط مستوياته وتوقف نبض كثير من المؤسسات والمشاريع التي كانت «تشن وترن» وما سودانير إلا دليلاً أول ومشروع الجزيرة دليل ثاني والسكة حديد دليل ثالث وعدوا من هسه حتى بكرة.. أما الغبائن الأخرى فقمتها تصل شمالاً جغرافياً النظر إليه يهيج المشاعر ويقطع نياط القلوب وحلايب تستباح أرضها وتراق دماء رجالها والغريبة أن الخرطوم لم يهتز لها رمش ولم نسمع عن رد فعل جسور يهدد أو يتوعد ولا حتى رد فعل مستكين ترفع فيه السبابة تهديداً ووعيداً لمن استباحوا الأراضي السودانية!!.. بعدين كدي اعتبروني ما بفهم وامنحوني إجابة على سؤال مهم ما الذي يجعلنا ندافع ونموت ونشحذ الهمم ونحشد الحشود دفاعاً عن أي متر تهاجمه الجبهة الثورية أو غيرها ونغض الطرف عن حلايب المستباحة جهاراً نهاراً؟.. لماذا الكيل بمكالين والكرامة واحدة لا تتجزأ والسيادة ليس لها معنيان ولا قالبان مختلفان.
في العموم أن كان التعديل الوزاري بالفعل يشبه فك تسجيلات لاعبي الكرة.. فرجاءً سجلوا لنا وزير وزيرين محترفين من أي بلد من بلاد الدنيا لعلنا نطلع من الليق لأي درجة من الدرجات وربما نصل الممتاز.
كلمة عزيزةحديث الأخ المتعافي عن «فك التسجيلات» الذي أوضح بجلاء أن هناك شيئاً يدور خلف الكواليس يجعلني أتساءل هل يعود بعض الوزراء إلى مقاعدهم ذاتها أو إلى مقاعد أخرى لأنهم بالفعل يستحقون العودة بشكل أو بآخر أم أن بعضهم يجيد التعامل مع الإعلام ويعرف كيف يستعرض ويعرض بضاعته حتى لو كانت بضاعة بايرة هو يختار التوقيت المناسب للظهور بشكل مكثف ولكأنهم في حراك دائم وهذا الظهور والشو قد ينطلي على العامة أو البسطاء من الناس لكن أن ينطلي على صناع القرار الذين يفترض أنهم يمتلكون الآلية الرقابية والحسابية لمتابعة هؤلاء.. والله دي ذاتها ما في!!
كلمة أعز
أستطيع أن أنسى أنه ليس لدينا وزير ثقافة.. لأن وزير الثقافة الحالي اكتفى بأن يكون وزيراً للإعلام وحمل وزارتين على ظهره أكبر بكثير من أن يحمله لكنني لا استطيع أن أنسى أن لدينا ثقافة «مكنوزة» تحتاج لوزير يقود رسنها ويحرك عجلاتها وعليكم الله ماذا تنتظرون من أجيال قادمة محبطة وجائعة ولا تملك ثقافة ولا هوية ولم تتح لها الفرصة لاكتشاف تاريخها أو تكوين منتوج تشكله هواياتها ومواهبها.. تخيلوا معي لو استمرينا على هذه الحالة عشرين سنة أخرى!! أنا شخصياً ما دايرة أتخيل!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]