ويقول المريض عبد العزيز عبدالله نحن كمرضى نعمل على تقسيم ساعات الغسيل فيما بيننا مراعاة ً لأحوال بعضنا حيث يتنازل أحد المرضى لمريض آخر إنقاذاً لحياته وهكذا يتعاونون فيما بينهم خصوصا ًبعد تقليص ساعات الغسيل من 12 ساعة في الأسبوع إلى 8 ساعات لكل مريض، مؤكداً أن ( 360 ) مريضاً يعانون من نفس هذه المأساة المريرة. هذا غير مشكلة عدم توفر الكادر الطبي والتمريض. واستدرك عبد العزيز بقوله: إنَّ هذا الوضع المزري لا يتحمله مدير قسم الكلى بالمستشفى الذي قام بتقديم استقالته. الجدير بالذكر أنَّ (السوداني) عندما توجَّهت لمقابلة مدير قسم الكلى للتأكد من صحة خبراستقالته وجدناه قد غادر المستشفى، فلجأنا للاتصال به هاتفياً لكن هاتفه مغلق. وفي تلك الأثناء جاء المدير العام بسيارته فقام المرضى بمحاصرته و انهالوا عليه بمتطلباتهم البسيطة التي هي من حق أي مريض في أن يجد علاجه بالمستشفى ويتم إنقاذ حياته إلا أن السيد المدير وقف صامتاً يستمع إلى الأسئلة و الاتهامات فردَّ عليهم بقوله: من استاء من الوضع في المستشفى يمكنه أن يقدم طلبه حتى يتم تحويله إلى مستشفى آخر. ولم يتفرغ المرضى إلا بعد تدخل قوات الشرطة والحديث مع المتظاهرين للتوصل إلى حل مع إدارة المستشفى بعد جدل طويل تم الاجتماع بين ممثلين من المرضى وإدارة المستشفى بحضور ممثل من الشرطة وبعد نصف ساعة تقريباً كانت خلاصة الاجتماع أنه لم يتم التوصل إلى أي حل. ومن ثم حدَّد مدير المستشفى أن يوم الأربعاء القادم سيتم البت في هذه القضية إلا أن عبد العزيز وهو أحد المرضى أبدى استياءه، وقال :”أنا ليس متفائلاً و لكننا سنصبر أما في حال لم يتم اتخاذ أي إجراءات سنضطر إلى الاعتصام من جديد حتى يتم مداومة جلساتهم للغسيل وتشغيل الماكينات الجديدة”.
وبعد ما استمعنا إلى أقوال المرضى توجَّهنا إلى مكتب مدير عام مستشفى الخرطوم و بعد طول انتظار في الاستقبال لمقابلته كان الرد من السكرتيرة عفواً السيد المدير مشغول الآن الرجاء المعاودة لاحقاً من خلال مكتب العلاقات العامة.
صحيفة السوداني