هذا يحدث في السودان .. ودقي يا مزيكة !

[JUSTIFY]إبان فترة فتح معسكرات الدفاع الشعبي ، شمل ذلك العمل حتى المناطق الريفية ، حيث تم فتح معسكر للدفاع الشعبي في (( الزومة )) ، ولقد كانت كل النفوس معبأة للذهاب للجنوب لقتال الحركة الشعبية والتي يفترض أن معظم جنودها من (( الجنوبيين )) . كان هناك شاب جنوبي اسمه (( بيتر )) إن لم تخني الذاكرة . وهذا الشاب اسلم وكان يعيش وسط الناس هناك وكأنه واحد منهم . وعندما فتحت معسكرات التدريب ذهب هذا الشاب الجنوبي إليها ليتدرب ، ولم تكن معروفة (( النية )) التي فعل بها ذلك ، فالله هو المطلع علي السرائر المهم أن (( المجاهدين )) عندما كانوا في بعض المهام (( زحفاً )) التفت أخونا (( حمزة سيد أحمد حمزة )) صاحب الطرائف ، التفت ليجد (( بيتر )) زاحفاً بجانبه وهو يصيح (( الله أكبر )) فقال (( حمزة )) : هو بالله يتدربوا لي منو ! والآن تحدث في السودان (( الصورة المقلوبة )) لتلك الحادثة ، فالجبهة الثورية تنظيم معاد للدولة وللمجتمع ، وهو يعلن ذلك صباح مساء ، وهو أنه لا يريد فقط إسقاط النظام ، بل يقول أنه سيفعل ذلك عن طريق القوات المسلحة ، طبعاً يستطيع ذلك أو لا يستطيع هذا أمر آخر ، ولكن هذه هي نيته المعلنة وفي السودان ايضاً أحزاب سياسية تعمل وفق قانون الأحزاب والذي يحرم ليس فقط إنشاء تنظيم مسلح بل كذلك يحرم الحديث عن تنظيم مسلح ، ولكن تلك الأحزاب تجتمع علناً في (( المركز العام )) لأحدها وتعقد مؤتمراً صحفياً يعلنون فيه التنسيق الكامل مع الجبهة الثورية وذلك من اجل إسقاط النظام ، ثم يذهب كمال عمر وهو (( بطل )) المؤتمر الصحفي والناطق الرسمي باسم (( الجبهة الثورية )) اقصد أحزاب التحالف ، يذهب هذا الرجل بعد المؤتمر الصحفي (( ويغشي )) سوق الخضار و (( الجزارة )) ويشتري ما لذ وطاب من الأطعمة والفاكهة واللحوم الحمراء والبيضاء ، ثم يذهب إلي (( أهله يتمطى )) ، وينام بين أهله لا يخشي علي منزله وأهله من شيء فـ (( عسكر )) عبد الرحمن الخضر يحرسونه ، حتى (( يبلغ مأمنه )) ثم يقوم (( العسكر )) والسواري بتأمين الحراسة حتى طلوع الصباح ، حيث يخاطب فضائيات العالم بما ينوي فعله ضد هذا النظام العجيب ! أنا لا اعتقد أن وضعاً كهذا يحدث في أي مكان آخر في العالم . وإذا أردنا أن نستصحب قصة أخونا حمزة وبيتر فإننا نقول ، ولماذا نذهب إلي جنوب كردفان لحرب الجبهة الثورية ، ها هي الجبهة الثورية بيننا ، هناك تفسير لما يحدث في السودان : إما أن نظام الإنقاذ فقد تماماً شعور (( الإحساس بالخطر )) أو أنه يعتقد أن حركات كمال عمر والترابي وفاروق أبو عيسي هي مجرد لعب عيال ، وإنها لن تهز شعرة من شعرات (( شحمة )) أذنه اليسرى ، دعك من (( الاضنين الاثنين )) ، وأنه يا جبل ما يهزك ريح ! وشعور الإحساس بالخطر هو غريزة ليست فقط بشرية ، بل هي غريزة تشمل أضعف حيوان في السلسلة الحيوانية ، أما حكاية أن هذا النشاط لا يشكل خطراً عليه ، فإننا نحذر أن أمور الحكم لا تجري علي هذا الأساس وأرواح الناس ليست لعبة !

صحيفة التغيير
عبد الرحمن الزومة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version