بعد اسبوع من انقضاء الورشة ظهر أستاذنا خبير المياه علي الجزيرة وصرح أن مياه قطاع غزة ملوثة ولا تصلح للشرب, وانطلقت حملة كبيرة علي الفضائيات من خبراء دوليين ومحليين يخذرون من تلوث المياه ومخاطرها علي صحة الانسان الغزي , لقد سعدت كثيرا انني اقتحمت عش الدبابير, فقد كانوا كالعادة لا يريدون النطق بالحقيقة.
مياه قطاع غزة التي تتناقص عاما بعد عام ويزيد الطلب عليها في كل عام أصبحت فعلا ملوثة بالأملاح والنترات والمياه العادمة والمبيدات والنفايات الصلبة وعناصر أخري كثيرة نتيجة الممارسات الخاطئة للسكان وعدم توفر محطات تكرير المياه العادمة وانتشار النفايات الصلبة ونقص الموارد والضخ المفرط للمياه وتوغل مياه البحر الي الخزانات الجوفية ولكن الناس يشربون المياه علي علاتها لعدم توفر بدائل الا في نطاق محدود مثل استخدام مياه التحلية.
وقد قامت وزارة الصحة في السنوات الماضية باغلاق اكثر من 380 بئر في شتي أنحاء قطاع غزة لوجود البكتيريا القولونية بها بسبب اختلاط مياه هذة الآبار بالمياه العادمة.
والسؤال الذي يطرح نفسة هل تصلح المياه في قطاع غزة حقا للوضوء ما دامت تختلط فيها المياه العادمة, والمعروف ان المياه 3 أنواع: الماء الطهور(وأنزلنا من السماء ماء طهورا)(الفرقان:48)وهو الماء الذي وجد علي خلقتة مثل ماء السيل والبئر,والنوع الثاني هو الماء الطاهر ويقصد به الماء الطهور مضافا اليه الكلور مثلا, والنوع الثالث هو الماء النجس الذي تختلط به الأشياء النجسة مثل المياه العادمة مثلا.نتج قطا غزة حوالي 30 مليون متر مكعب من المياه العادمة يختلط اكثر من 15 م م3 منها بالمياه الجوفية والباقي يذهب الى البحر .
وأنا أبحث فعلا عن محتهد يفيدني بطهارة المياه وصلاجيتها للوضوء, اما حسب مواصافات منظمة الصحة العالمية فان 95% من مياه قطاع غزة لا تصلح للشرب .
دنيا الوطن
بقلم:د.كامل خالد الشامي
أستاذ جامعي وكاتب مستقل
جامعة غزة