وسلطت الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الهجوم الاسرائيلي الذي قتل فيه 1300 شخص الضوء على الانقسام بين مصر والسعودية وحلفائهما من ناحية وبين سوريا وقطر وحلفائهما من ناحية اخرى.
ومالت السعودية ومصر الى الانحياز للرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب فيما كانت سوريا وقطر اكثر تعاطفا مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم غزة منذ تغلبت على قوات عباس في يونيو حزيران 2007.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني لتلفزيون الجزيرة ان الملك عبد الله زعيم السعودية ذات الثقل الاقليمي طالب العرب في افتتاح القمة بالارتقاء فوق خلافاتهم واقام مأدبة غداء جمعت قادة الكويت ومصر وسوريا والاردن وقطر.
واوضح ان خطاب العاهل السعودي اعد لمصالحة قادها الملك عبد الله وامير الكويت. واضاف ان هناك وعدا واضحا من هؤلاء القادة بمصالحة حقيقية وواضحة من القلب. وتابع ان القادة غادروا المأدبة بتفهم بأن فتح صفحة جديدة من شأنه بلا شك ان يفيد ويعزز الموقف العربي.
وعقدت مجموعات من الزعماء العرب ثلاثة اجتماعات في الايام الخمسة الماضية وهي تحركات سلطت الضوء على انقساماتهم.
وقاطعت مصر والسعودية اجتماعا في الدوحة لبحث ازمة غزة جمدت فيه قطر وموريتانيا علاقتهما مع اسرائيل واعلنت سوريا ان مبادرة السلام العربية التي اعلنت في 2002 قد ماتت.
وفضلتا بدلا من ذلك بحث ازمة غزة في قمة اقتصادية مقررة مسبقا تعقد حاليا في الكويت.
واجرت مصر وهي الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مع غزة مفاوضات مع كل من حماس واسرائيل للتوصل لوقف اطلاق النار الهش الحالي. لكنها تعرضت لانتقادات في العالم العربي تتهمها بالتعاون مع الحصار الاسرائيلي لغزة في الشهور الاخيرة وتنتقد عدم فتح حدودها بالكامل خلال الهجوم الاسرائيلي.
وألقت الانقسامات العربية بظلالها على جميع بنود جدول الاعمال في الكويت حيث شن الرئيس المصري حسني مبارك هجوما شديدا على منتقدي السياسة المصرية.
وقال الشيخ حمد انه كانت هناك بعض اوجه لسوء التفاهم بشأن قمة الدوحة التي لم يقصد بها ان تحل محل قمة الكويت.
واضاف ان القادة العرب يأملون في ان يتحدوا لتعزيز الموقف العربي.[/ALIGN]