و قال تود هيكسيما ,العالم الفيزيائي المختص بالنظام الشمسي من جامعة ستانفورد, ان الانعكاس سيولد اثار موجية على كل المجموعة الشمسية .
ووفقا لصحيفة التلغراف البريطانية التي نقلت عن وكالة الفضاء ناسا فان المجال المغناطيسي للشمس يغير قطبيه كل 11 عاما تقريبا مستدركة أنه على خلاف ذلك فان اخر مرة قلبت الارض فيها قطبي مجالها المغناطيسي كان قبل 800 الف عام تقريبا.
واستكملت “ناسا” : “عندما تتبدل الاقطاب المغناطيسية فان المجال المغناطيسي ينقلب تماما. حيث يحدث الانعكاس القطبي عند ذروة الدورة الشمسية للشمس solar cycle , بينما يعيد المولد المغناطيسي الداخلي للشمس ترتيب نفسه.”
وأضافت أن الالية الداخلية التي يتكون بسببها الانعكاس المغناطيسي ما زالت غير مفهومة تماما مشيرة انه على الرغم من هذا فان علماء المرصد الشمسي ويلكوكس في ستانفورد يراقبون المجال المغناطيسي للشمس بشكل يومي .
وبحسب ذات الصحيفة دائماً , فانه خلال الدورة الشمسية ذات ال11 عاما تشكلت الاقطاب الجديدة للشمس , بحيث تكون الشمس اي مناطقها تحتوي اكثر نشاط مغناطيسي كثيف , و التي تظهر على شكل بقعة على خط الاستواء الشمسي على سطح الشمس وعلى مدى شهر بدات هذه البقع بالتفتت و انتقل النشاط المغناطيسي من خط الاستواء الشمسي الى احد قطبي الشمس .
و حسبما يقول “هيكسيما” فانه بينما يتحرك المجال المغنطيسي باتجاه القطب فانه يضعف القطبية المعاكسة له. حيث شبهها على حد قوله ” انها كامواج المد عندما تاتي و تذهب, كل موجة تاتي تجلب معها القليل من المياه حتى نحصل النهاية على انعكاس كامل”
التاثير الناتج عن هذه الظاهرة اما بالنسبة للتاثير الناتج عن هذه الظاهرة , فقد قال العلماء انها ستكون واسعة الانتشار , المجال المغناطيسي الشمسي سيؤثر على كل مساحة واسعة من الفضاء المجاور للشمس داخل الغلاف الشمسي .اما بالنسبة للغلاف الشمسي فهو يمتد الى ما بعد كوكب بلوتو و سيصل كم يوضح مسبار ناسا “فوياجر” الى حدود الفضاء النجمي)ما بين النجوم داخل المجرة الواحدة : Interstellar( وستكون الشمس في نفس وقت الانعكاس المغناطيسي في ذروتها بشكل فعلي .
و هناك تاثير اخر محتمل يتمثل بامكانية المجال المغناطيسي الجديد للشمس ان يتفاعل مع المجال المغناطيسي للارض مسببا ازدياد نطاق ظاهرة الشفق القطبي في الغلاف الجوي للارض.
و من المحتمل ايضا ان يكون لها تاثير على شبكات توزيع الطاقة و الاقمار الصناعية الخاصةو نظام GPS تحديدا .
و على الرغم من هذا فان هذه الظاهرة من الممكن ايضا ان تحمي الارض خلال الانعكاس حيث يصبح غطاء المجال الخاص بالشمس موجيا , هذا الغطاء هو سطح ينطلق مباشرة من خط الاستواء الشمسي وكلما كان هذا الغطاء موجيا اكثر فهو يكون حاجزا افضل لتشتيت الاشعة الكونية, و التي تكون خطيرة لرواد الفضاء و المسبارات الفضائية.
و يقول بعض العلماء ان الاشعة الكونية من مقدورها ايضا التاثير على مناخ الارض و مستوى الغيوم في السماء و هذا سيساعد بشكل جلي هؤلاء الذين يريدون ان يراقبوا اضواء الشفق الشمالية .
و لكن حتى الاسابيع الثلاثة القادمة فان العلماء لن يكون بمقدورهم ان يعرفو ان كان الانعكاس قد اكتمل ام لا
الدكتور سليمان بركة عالم الفضاء والذي ترك “ناسا” ليعمل في غزة يقول في تصريحات لدنيا الوطن :”إن موضوع الدورة الشمسية من المواضيع التي يعمل العلماء عليها من العام 1851 مدونين كل شاردة ووارده لهذا النشاط الشمسي الغريب والعجيب وهنا يجب ان ننوه الى ان الدورة الشمسية الحالية رقم 24 والتي يتبادل الشمال المغناطيسي الجنوب المغناطيسي مواقعهما كل 11 عام. هذه المدة مازالت غامضة للعملاء وعصية عن التفسير. لماذا 11 عاما بالضبط ولماذا هذا الرقم. المستقبل ربما يكشف لنا!”
يضيف بركة :”إن علماء فيزياء الشمس في كل انحاء العالم من خلال اسطول ضخم من المركبات الفضائية والمسبار التليسكوبات الرادوية والتحليل الطيفي للشمس يدروسنها على مدار الساعة ويتبادلون البيانات التي يحصلون عليها , لماذا؟ لان هذه النشطات تكون احيانا مصحوبة بنشاطات شمسية قوية لها اثارها على كوكبنا مباشرة .. فعلى سبيل المثال , في منتصف مايو الماضي من هذا العام حصل شيئ غريب بحيث ظهرت على سطح الشمس اربعة توهجات عملاقة في خلال يومين وهذه الانفجارات العملاقة على سطح الشمس (تعادل اربعين مليار قنبلة نووية مثل التي ضربت هوريشيما) وقد ظهرت من البقعة الشمسية AR1748 ((البقع الشمسية هي بقع تظهر سوداء على سطح الشمس وقد رصدناها في غزة اكثر من مرة وهي مهمة جدا للذين يعملون في طقس الفضاء من حيث العدد والموقع على سطح الشمس))
ويعقب بركة :”هذا موضوع مهم يجب ان يغطي بشكل اوسع وله تأثيراته على حركة الطائرات المدنية وحركة المركبات الفضائية وغيرها من ممتلكات الانسان المحمولة جواً”
اما بالنسبة للارض فإن الانقلاب القطبي يحدث كل 500000 سنة تقريبا ولا يوجد -على حد علمي- اي اشارات موجية او زلزالية او تغيير في مغناطسية الارض بشكل ملوحظ يجعلنا نتوقع حدوث الانقلاب في قطبي الشمس. إن باطن الارض حيث المعادن المنصهرة يتوقع العلماء ان المجالات المغناطيسية المتولدة بقوة من حركة هذه المواد المنصهرة تلغي بعضها البعض ومغنطايسية الارض تنتج من محيط كروية يغلف تلك المواد المنصهرة” .
سألته دنيا الوطن سؤالاً غريباً , ما إذا كانت هذه التقلبات التي تحدث نادراً هي “يوم القيامة”؟ .. بدأ البروفسور بركة حديثه بأن الله تعالى وحده من يعلم بموعد يوم القيامة .. وفي ديننا الاسلامي من علامات الساعة الكبرى ظهور الشمس من المغرب لا من المشرق , وعن الحادثة النادرة المتوقع حدوثها أكد أنها باختصار :”أقصى الشمال يلتحم مع أقصى الجنوب لكن يخرج كل قطب منها كما كان” ..
يقول البروفيسور :”حتى الآن لا يوجد أي توصيف علمي دقيق لأنه لا يوجد حوادث سابقة في العصر التكنولوجي الحالي , وان العلماء يعتمدون على الحالة التاريخية والنظريات العلمية للأرض مع الشمس ويبدءوا بتفسير اي ظاهرة ممكن أن تحصل ”
يختم البروفسور قوله :”العلم عند الله ”
دنيا الوطن
ع.ش