راح مبكياً على شبابه .. نادر خضر الذي عرفته..!

راح مبكياً على شبابه
نادر خضر الذي عرفته..!
قبل أكثر من «10» سنوات استمعت إلى شريط به أغاني مختلفة.. ولفتت نظري أغنية تقول: «في شارع 5، الساعة 5، يا حبيب ما تنسى».
ولأنني دائماً ما أكتب ضد الظواهر الفنية الدخيلة.. فقد «ظلمت» هذه الأغنية .. وحاكمتها«بدون عدل»، بجريرة «راجل المرا، حلو حلاة»..!
٭٭٭
بعد مقالتي الرافضة لأغنية «الساعة 5» بأيام ذهبت للحلاق.. وبعد أن حييت «الحلاقين والمحلوقين» ثم جلست وحلقت..!
٭٭٭
وعندما ذهبت للحساب.. قال لي «صاحب المحل» حسابك مدفوع..!
# سألته : كيف يعني؟.
٭ فقال لي: نادر خضر دفع ليك الحساب..!.
٭٭٭
بحثت عن رقمه و وجدته ..اتصلت به وشكرته ، وقد تعمدت أن «أشاغله» في أغانيه.. فأحسست بثقافته العالية، وتهذيبه الشديد .
بل فاجأني أنه متربي في وسط «أخوالي» بالفتيحاب .
٭٭٭
سألت أهلي عن نادر خضر.. فتحدثوا عن دماثة خلقه ووفائه وأدبه وتواضعه.
٭٭٭
ثمَّ اكتشفت من خلال «اعادة استماعي له»، أنه يتمتع بحنجرة قوية وصوت مميز جداً.. وله قدرة عالية على أداء الأغاني الكبيرة .. بيد أنني يومياً ، ولأكثر من مرة استمع في مسجل العربية، لأداء نادر خضر لرائعة إدريس جماع: «أعلى الجمالِ تَغارُ مِنَّا.. ماذا عليْنا إذا نظرْنا» ؟.
٭٭٭
نادر خضر كان شاباً.. ولكنَّه كبيرٌ في عقله وقُدراته .
وهو فقْدٌ كبيرٌ وعزيز .
٭٭٭
اللهم أرحمه ، وادخله فسيح جناتك .

أنفـــــــــــــــــــاس – الوطن

Exit mobile version