إسماعيل المهندس والد هبة وشهد ومي وهديل المهندس

[JUSTIFY]كان حوار مختلف بل استثنائي مع الأستاذ إسماعيل علي عمر أو إسماعيل (المهندس) الذي أخرج ثلاث زهرات للفضاء السوداني، وهن هبة ومي وشهد المهندس.. الذي تحدث عن أسم المهندس في الأساس، بالإضافة إلى كواليس ما وراء إتجاه بناته لمجال التقديم التلفزيوني، حيث تحدث بكل صراحة وأريحية ورد على الكثير من الأسئلة المحرجة بدون أي تردد وترتسم على شفتيه ابتسامة عذبة وساحرة وضحكة تنافس ضحكات السر أحمد قدور.. فمعاً نقرأ حديث إسماعيل المهندس:

بدأ إسماعيل المهندس حديثه ضاحكاً بقوله: أولاً أنا لدي أسمان، ولكن المعروف به هو إسماعيل علي عمر، وهو يمثل أنتمائي لأسرة أبو سمرة بحي أبو روف الأم درماني العريق، فجدتي لوالدتي هي خديجة علي أبو سمرة.. واسمي الآخر هو جاد الله علي عمر، وهذا الاسم أطلقه علي والدي، لأن ولادتي جاءت بعد زواج والدي من والدتي بتسع سنوات، لذلك أطلق على اسم جاد الله..

ولكن اسم الشهرة هو إسماعيل المهندس ولهذا الاسم (المهندس) قصة طويلة ظلت مرتبطة بي وببنانتي هبة ومي وهديل وشهد المهندس بل بكل العائلة.

المهندس هو اسم العائلة فجدنا هو المهندس عمر محمد حجازي، دخل إلى السودان قديماً في فترة الحكم الثنائي، ووضع بصمات هندسية واضحة في المعالم البارزة في مدينة الخرطوم وأم درمان، مثل تشييده لقبة الإمام المهدي والبوستة بالموردة، وبوابة عبد القيوم وعدد من المكاتب الحكومية في شارع النيل، وأطلق عليه وقتها اسم عمر المهندس، وأصبح هذا الاسم يطلق على العائلة حتى الآن، وجدتي هي نصرة بنت الشيخ فايد محمد فايد، وهو أول من أدخل الطريقة الأحمدية في السودان فهو من آل مكة، وكونوا أسرة المهندس.

يطلق علي اسم إسماعيل المهندس ولكن الهندسة بالنسبة لي (إنتساب) ولست خريج هندسة، ولكن عملت لفترة طويلة خارج السودان بالكويت في عدة شركات هندسية أجنبية فاكتسبت الهندسة من خلال الممارسة العملية، وحالياً في شركة استثمار عقاري كمدير تنفيذي.

أنا فخور جداً وفي قمة السعادة أن أرى بناتي هبة ومي وهديل وشهد المهندس وهن متميزات وناجحات وهذه نعمة من عند الله تعالى، فأنا دائماً ما أتعامل مع بناتي بحريتهن ولا اختار لهن رغبتهن الدراسية أو العملية، وأترك لهن حرية الاختيار لمستقبلهن، بدأت ذلك بابنتي هبة المهندس وكانت منذ صغرها موهوبة بالتمثيل والتقليد وتجيده بدرجة الامتياز، وتلتها مي المهندس التي تشبعت بهبة وأثرت عليها، وتعمل الآن في قناة دبي الأولى.. تلتهما هديل المهندس التي اختارت الطريق الاقتصادي عكس شقيقاتها وتعمل الآن في أحد البنوك الإماراتية، وأخيراً شهد المهندس التي تشبعت تماماً بأفكار هبة وأثرت عليها تأثيراً مباشراً ووقفت معها بكل خبراتها ودعمتها، وأبني الوحيد هو خالد المهندس ومازال بتحصيل العلم.. وضحك إسماعيل المهندس قليلاً وقال: «أنا ربيت هبة المهندس فقط وهبة ربت أخواتها ولها أثر مباشر فيما يحدث الآن لتأثرهم الكبير بها».. طبعاً لا أنسى الدور الكبير الذي قامت به والدتهم بالتربية والتشجيع والدعم والمساندة.

أول مرة شفت أبنتي هبة المهندس على شاشة التلفزيون القومي شعرت بأن ذلك نجاحاً كبيراً بالنسبة لها ولي أنا أيضاً، وسعدت بذلك خاصة وأن هبة دخلت التلفزيون بالصدفة، فقد كان لصديقتها قريب يعمل بالتلفزيون القومي، وهو من ساعدها وشجعها للتقديم للعمل به كمذيعة، وتم قبولها وطلبوا منها اختصار اسمها الكامل وهو هبة الله جاد الله علي عمر واختصروا الاسم في هبة المهندس، وسار ذلك على بقية أخواتها، وضحك إسماعيل المهندس وقال: «وأنا اسمي راح في شربة ميه».

كثيراً ما أمارس دور الناقد على بناتي في البرامج التي يقدمنها، وأقول لشهد المهندس «الاه والاوه» دي ما تعمليها في البرامج، وأدعمهن كثيراً، فأنا أتابع شهد وأقارن بين أدائها وأداء هبة حتى أصل إلى أن توجيهي لهبة كان له أثر في تلمس دروب النجاح.

أميل كثيراً لمشاهدة هبة المهندس المذيعة كمشاهد وليس كوالد، فجيل هبة يختلف عن جيل شهد كثيراً، فهبة أجزلت العطاء بالأداء وهي مميزة جداً.

أشبه بناتي إليّ هبة وهديل وشهد، أما مي وخالد يشبهون والدتهما كثيراً.

عندما استمع لحديث الناس في الملتقيات المختلفة عن جمال بناتي وجمال طلتهن لا أزعل ولا أغضب على الإطلاق ولا أتأثر بذلك، فالجمال هو نعمة من عند الله.

كثيراً ما تتعرض بناتي للكثير من الشائعات خصوصاً هبة في فترات سابقة إبان عملها بالتلفزيون القومي، ولكن الأسرة تتعامل معها بكل برود ولا نعيرها أدنى أهتمام.. فمثلاً قديماً انتشرت إشاعة زواج المذيع الطيب عبد الماجد من ابنتي هبة المهندس في فترته ثنائيتهما المشهورة بالتلفزيون القومي، وأصبح الناس يتحدثون عن علاقة حب قوية تجمعهما.. وأنا شخصياً كنت أتعرض في تلك الفترة للكثير من التساؤلات حول هذه الشائعات من الناس وكنت أرد عليها قائلاً:«الطيب عبد الماجد ده ما جاني يوم ودقة الباب وقال لي داير أعرس بتك هبة» ثم أضحك، فأنا أتعامل مع الشائعات بكل بساطة ولا أعطيها أي حيز في حياتي.

لا أتضايق عندما يتم انتقاد بناتي في الصحف سلباً كان أم إيجاباً، فمثلاً هبة المهندس في بداياتها تعرضت لهجوم عنيف من عدد من النقاد، ولكن بالمقابل كان هناك من يدافع عنها، وأنا محتفظ بهذه الصحف حتى الآن لأنني متتبع لكل ما يكتب عن بناتي في الصحافة، وفي النهاية ليس عيباً أن تظهر مذيعة في القنوات وتقدم برامج ذات أثر في المجتمع وشكلها مقبول وتجد النقد إيجاباً كان أم سلباً.

لدي علاقة متينة بالوسط الفني فأنا محب لكتابة الشعر، ولي رصيد ضخم من القصائد التي تم نشرها في العديد من الصحف، بالإضافة إلى أنني أشارك في المنتديات خاصة منتدى كمال ميرغني، وعضو مؤسس فيه بحي الأمراء بأم درمان.. وأنا اكتشفت نفسي بنفسي كشاعر وعند قراءة أعمالي للناس في المنتديات وجدت قبولاً كبيراً، ولم أسعَ لأن يتغنى بها المطربون، ولكن لديّ رغبة الآن فأنا لم أتأثر بمدرسة شعرية معينة.

ولديّ ميول أيضاً للتقديم التلفزيوني ولكن بصفة الشاعر وليس بصفة المذيع.. وضحك وقال عندما أتحدث في الهاتف مع الناس يقولون لي صوتك إذاعي وجميل للغاية، يمكن أن تشكل منافساً خطيراً لبناتك، ولاحظت ذلك في تقديم قصائدي في المنتديات، ولكن لم أحاول مطلقاً الظهور كمذيع فهوايتي الأولى والأخيرة هي صيد الأسماك.

صحيفة آخر لحظة
حاوره: عبد الرحمن جبر
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version