واتهم الوزير، في خطاب أمام البرلمان تحالف الجبهة الثورية باستهداف المدن الكبرى، ثم الانتقال للعمق الاستراتيجي للدولة، وبالإعداد لاغتيالات وعمليات اختطاف.
وقال الوزير “هذا الصيف سيكون حاسما لإنهاء التمرد وعودة الاستقرار”.
وأضاف أن الصراعات القبلية أكبر مهدد للأمن في المواجهات مع المتمردين، وأن رقعة الصراع اتسعت في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستتدخل لفض أي نزاع قبلي.
وكان مساعد الرئيس السوادني، نافع علي نافع، أعلن في وقت سابق تحرك آليات الجيش صوب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال إن الرئيس، عمر البشير، يشرف بنفسه على العملية.
وفي أثناء ذلك وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الجبهة الثورية في منطقة كرتالي، جنوب كردفان
وفي سياق متصل قال مسؤول العلاقات الخارجية الناطق باسم وفد الجبهة الثورية الزائر الى اوربا ياسر عرمان ان المؤتمر الوطني قد دفع بقواته ومليشيات تابعة له الى مناطق جبال النوبة ، دارفور والنيل الازرق ، كاشفاً عن ان هذه القوات هي خليط من المرتزقة والمليشيات وبقايا تنظيم القاعدة في مالي ، وقال ( لقد اشرف على تدريب هذه القوات نفس المجموعة التي اشرفت على الابادة الجماعية في دارفور والمناطق الاخرى ، مشيراً الى ان تلك القوات اصطدمت مع قوات الجبهة الثورية في اربع معارك امس الثلاثاء في شمال وجنوب كردفان وخسرتها جميعاً ، وقال ( خسرتها قبل ان يبتلع مساعد البشير ريقه ) في اشارة الى تصريحات نافع علي نافع الاثنين باعلان ارسال قوات لحملة الصيف لسحم الجبهة الثورية .
من جانبه
اعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي أرنو نقوتلو لودى عن تدمير متحرك للقوات الحكومية بجانب قوات اخرى خرجت من مدينة الدلنج لمساندته .
وقال ارنو في تصريح صحافي ان قوات مشتركة من الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة اشتبكت مع المتحرك في ولاية جنوب كردفان في المنطقة الواقعة بين الدبيبات والدلنج، ولم تتأكد هذه المعلومة من مصدر مستقل.
وكشف عرمان عن ضلوع المؤتمر الوطني في تدريب مليشيات في منطقة الكفرة في ليبيا من قوة تسمى بالمرابطين ترفع شعار ( دولة اسلامية من الصحراء الى النيل ) ، وقال ان ذلك يعني تمزيق هذه المجتمعات من الصحراء الى النيل ، واضاف ( النظام الان ضالع في جرائم في دولة افريقيا الوسطى التي استولت على حكمها مليشيات مدعومة من المؤتمر الوطني ) ، وتابع ( هذه المليشيات اشرف عليها وزير الاستثمار السابق السميح الصديق وهي تشارك في مجازر وتحريض بين المسلمين والمسيحين في افريقيا الوسطى ) .
وشدد عرمان على ان مخططات المؤتمر الوطني الداخلية وفي ليبيا وافريقيا الوسطى والمدعومة بسلاح ايراني كثيف تجعل من السودان ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودولية بدءاً من جيرانه الاقربين في السعودية وبلدان الخليج ، واضاف ان مصير حملات النظام العسكرية الحالية لن تكون افضل من مصيرها خلال الـ ( 24 ) عاماً الماضية ، وتابع ( الحملة الحالية هي العشاء العسكري الاخير للمشير البشير ) ، واردف قائلا ( لقد اتضح ذلك في معارك اليوم في شمال وجبال النوبة ) .
صحيفة التغير
[/JUSTIFY]