واعتبرت الحكومة فى بيان اصدرته اليوم اللجنة الفنية للعون الإنسانى التابعة لمفوضية العون الانسانى عدم تنفيذ هذه الحملة في المناطق المعنية يشكل خطراً داهماً على أطفال السودان والذين يتهددهم هذا المرض القاتل في ظل ظهور عدد من حالات شلل الأطفال ببعض دول المنطقة في الوقت الذي ظل فيه السودان خالياً من هذا المرض لمدة خمس سنوات .
واكد البيان ان حكومة السودان إلتزمت من جانبها بكافة الإستعدادات المطلوبة واللازمة لتنفيذ الحملة في المناطق المذكورة بمعاونة الشركاء (الأمم المتحدة ، الجامعة العربية ، الإتحاد الأفريقي) وذلك بإعداد خطة تفصيلية للحملة بموافقة الشركاء وإعلان لوقف العدائيات من جانب الحكومة في الفترة من (1-12نوفمبر 2013م) ، كما تم توصيل كافة اللقاحات المطلوبة للمناطق المعنية وتم تسليم كل المستندات الدالة على ذلك إلي حركة التمرد(الحركة الشعبية قطاع الشمال ) عبر المنسق المقيم للشئون الإنسانية للأمم المتحدة .
ولفت البيان النظر الى انه وفي الوقت الذي كانت ننتظر فيه الحكومة بداية تنفيذ الحملة وفق البرنامج المحدد قامت حركة التمرد بوضع العراقيل لتنفيذ هذه الحملة في مناطق تواجدها وذلك عبر رفضها السماح لوكالات الأمم المتحدة المختصة بالوصول إلي هؤلاء الأطفال .
واشار البيان الى ان مفوضية العون الإنساني من جانبها قامت بعقد إجتماعات متواصلة ضمت كافة ممثلي وكالات الأمم المتحدة والشركاء بغرض الوقوف على تنفيذ حملة التحصين كما تم تشكيل فرق عمليات مشتركة للمتابعة والإشراف على الحملة على المستويين المركزي والولائي تضم في عضويتها ممثلي الحكومة والشركاء ووكالات الأمم المتحدة .
واكد البيان حرص الحكومة الدائم على صحة أطفال السودان في كافة أراضيها مطالبة المجتمع الدولي بتحميل حركة التمرد كل المسئولية عن عدم تنفيذ هذه الحملة في المناطق المتأثرة والآثار المترتبة على ذلك خاصةً وأنها تتزامن مع حملة مماثلة بدولة جنوب السودان .
الخرطوم12-11-2013م (سونا)
ع و