وفيما شوهدت تعزيزات عسكرية ضخمة في طريقها إلى مواقع العمليات ، أعلن مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع اعتزام القوات المسلحة تنفيذ حملة عسكرية كبرى خلال الايام المقبلة على مواقع من أسماهم ” المتمردين في دارفور تمهيدا لحسمهم نهائيا وقطع بان الصيف الحالي سيكون “حارقا وحاسما”
وشوهدت مساء الجمعة بالخرطوم عشرات السيارات المدججة بالجنود في طريقها برا الى مواقع العمليات ، وتسببت تلك السيارات التي كانت مزودة بالمدافع وبعضها يحمل دبابات في تعطيل الحركة لساعات بأحد الطرق جنوب العاصمة .
وجدد نافع على نافع خلال مخاطبته حفل تدشين السكن الاقتصادي بولاية نهر النيل الاثنين دعوته للمسلحين للجلوس الى طاولة المفاوضات واعلان توبتهم النهائية ، لافتا الى ان الايام المتبقية ليغتنموا الفرصة لم تعد كثيرة ، مهاجما بعنف قوى المعارضة ووصفها بالحائرة والهزيلة .
واعلنت الحكومة أكثر من مرة عزمها القضاء على الحركات المسلحة كانت أبرزها في أغسطس 2004 ،باعلان البشير عن خطة عسكرية واسند مهمة تنفيذها للفريق أول ركن محمد احمد الدابي .
وشبه د. نافع تعامل قوى الغرب مع حكومته بـ”الزواج العرفي” وقال ان الخرطوم لا تمانع في التعامل مع الدول الغربية حال بدلت نهجها الحالي وأضاف في اشارة الى ما اثير عن عزم شركات امريكية كسر الحصار الاقتصادي والاستثمار في السودان. ان بعض الذين يظهرون للحكومة وجها كالحا من العداء يسعون للاستثمار في البلاد والاستفادة من مواردها.
الى ذلك اتهم نافع مجموعة الإصلاح داخل المؤتمر الوطني بالسعي لتصفية نظام الانقاذ وقال انها شرعت في تنفيذ خططها منذ وقت مبكر وقال ان تلك التحركات يقودها كل من عبدالوهاب الأفندي والطيب زين العابدين بجانب القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام .
وقطع نافع فى تصريحات له بنيالا عاصمة جنوب دارفور الاحد بان دعاة الإصلاح المذكورون لا علاقة لهم بالمؤتمر الوطني وبعضهم لا صلة له بالحركة الإسلامية منوها الى انهم بشروا بمشروعهم من الخارج إلى داخل الخرطوم في إشارة إلى أحد مراكز الدراسات بالخرطوم.
ونوه نافع إلى أن الذين حاولوا تغيير الإنقاذ من الخارج فشلوا لكن الذين حاولوا التغيير من الداخل أصابوا قدراً من النجاح وأصبنا قدراً من الفشل، مطالباً أعضاء المؤتمر الوطني بعدم التخوف من الإصلاحيين وتابع (لا تقلقوا المؤتمر الوطني بخير ).
و قال أمين أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالواحد يوسف في تصريحات للصحفيين إن خروج الإصلاحيين من الحزب لن يؤثر على مسيرة الحزب بالولايات مشيرًا إلى أن من يريد أن يتحدث عن الإصلاح عليه أن يتحدث من داخل أجهزة الحزب ولكن من يقذف الحزب من وراء الأسوار ليس له مكان بينهم
صحيفة التغير
[/JUSTIFY]