وزير الخارجية السوداني : أمن المملكة السعودية يُعد خطاً أحمر

أعلنت الخرطوم عن مساعٍ تبذلها مع الإدارة الأميركية للوصول لتفاهم مشترك لتطبيع علاقات البلدين. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن هناك اختراقاً في العلاقة مع أميركا أدى لتحويل السودان من البند الرابع بحقوق الإنسان إلى البند العاشر.

وأكد كرتي، خلال بيانه أمام البرلمان السوداني، يوم الثلاثاء، أنه بالرغم من تجديد العقوبات الأميركية على السودان، فإن وزارة الخارجية تواصل مساعيها مع الإدارة الأميركية للوصول لتفاهم مشترك بهدف تطبيع علاقات البلدين.

وأكد أن علاقات السودان قوية راسخة والمستقرة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن أمن المملكة السعودية يعد خطاً أحمر بالنسبة لنا، ويهمنا استقرارها.

وأشار إلى تطور العلاقة الإيجابية مع دولة جنوب السودان، مضيفاً “لكن هذه العلاقة تعترضها مخاطر من عناصر داخل وخارج جنوب السودان”. وتوقع انضمام فصائل دارفورية أخرى للسلام، إضافة لحركة العدل والمساواة على أساس وثيقة الدوحة.

وأكد التزام السودان بتنفيذ اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان في إطار التزامه بتحقيق السلم والأمن الإقليميين، مبيناً رفض حكومتي السودان وجنوب السودان لاستفتاء أبيي الأحادي، وكذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

عدم التنسيق

وثمَّن وزير الخارجية مواقف الصين وروسيا في مجلس الأمن تجاه السودان، مؤكداً أن وقوفهم مع السودان حجب إصدار قرارات عديدة ضد السودان في المجلس.

وأكد كرتي مواقف بريطانيا المعادية للسودان، مبيناً أن كثيراً من القرارات السالبة ضد السودان أعدتها بريطانيا، مشيراً إلى أن تحسين العلاقة مع بريطانيا يتطلب قنوات ومواقف رسمية من بريطانيا لتجاوز سوء العلاقة.

وشكا كرتي من عدم التنسيق بين وزارته وأجهزة الدولة الأخرى في العلاقات الخارجية، مبيناً أن ذلك يؤدي لخلل في العمل الدبلوماسي.

وأشار إلى موقف السودان إلى الأوضاع في كل من العراق واليمن ودعمه للحوار بين الفرقاء في سوريا الشقيقة ومناصرته للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية كافة.

وأبان أن علاقة السودان مع الإمارات العربية راسخة ومتجذرة. وثمَّن الدور القطري في تحقيق السلام والاستقرار بإقليم دارفور. وامتدح دعم الكويت للسودان في شرق البلاد.

وأكد كرتي أن العلاقة مع مصر تعتبر إستراتيجية أساسها المصالح المشتركة للشعبين، مبيناً أن استقرار مصر يعني استقرار السودان.

وأشار إلى دور السودان في دعم الثورات العربية في كل من ليبيا وتونس، فضلاً على علاقاته المتميزة مع الجزائر والمغرب وموريتانيا.

شبكة الشروق

Exit mobile version