السودان : مخمور يسدد طعنة لطالبة داخل مدرسة بعد أن فشل في اغتصابها

شهدت (مدينة أبوحمد) ثورة غضب عارمة صباح الأحد إثر حادث تعرض طالبة للطعن بنصل حاد من قبل مخمور تسور حائط (مدرسة أبوحمد الثانوية النموذجية) محاولاً اغتصابها في حوالي الساعة الرابعة من صباح أمس.وعلمت (السوداني) أن الشرطة دونت بلاغاً تحت المادة 139 ق. ج الأذى الجسيم في مواجهة مجهول يجري البحث عنه.
وأرجع مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء شرطة حسين نافع في تصريح لـ(smc) تفاصيل الأحداث التي شهدتها (مدينة أبوحمد) لاحتجاج عدد من أولياء أمور عدد من الطالبات والمواطنين على إثر تعرض الداخلية النموذجية للبنات بالمدينة لاعتداء من قبل مجهول على الطالبات في الساعات الأولى من فجرأمس مما أدى إلى إصابة إحدى الطالبات بآلة حادة استدعى نقلها لتلقي العلاج بمستشفى عطبرة. وقال إن الشرطة عملت على تحريك قوة بعد ورود البلاغ للسوق، وعملت على استتباب الأمن وتفريغ المحتجين بعد جنوحهم للعنف والتخريب الذي طال بعض الممتلكات داخل السوق، نافياً أن يكون هناك إطلاق نار أو اعتقالات وسط المواطنين، متوقعاً عودة الحياة للسوق خلال الساعات القادمة، وطالب المواطنين بضبط النفس.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن مخموراً تسور سور المدرسة التي بداخلها داخلية للطالبات وحاول الاعتداء والتحرش بطالبة تدرس بالصف الثالث الثانوي إلا أنها قاومته وتعاركت معه في محاولة لدفعه عنها إلا أنه أخرج سكيناً سدد بها طعنة للطالبة التي سقطت أرضاً مضرجة بدمائها، وفر المتهم إلى جهة غير معلومة.
وبحسب مديرة المدرسة الاستاذة أسماء محمد صديق فإن مخموراً مجهول الهوية تسور سور المدرسة النموذجية الثانوية واعتدى على طالبتها التي قاومته فسدد لها طعنة بالسكين، وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة ومكتب التعليم والنيابة، وأسعفت الطالبة لمستشفى عطبرة حيث أجريت لها عملية جراحية صباح أمس كللت بالنجاح.
وقالت الأستاذة أسماء في حديثها لـ(السوداني) إن الحادثة أثارت ردود أفعال واسعة النطاق أدت إلى تجمهر الأهالي الذين حضروا إلى المدرسة وطالبوا بتسليمهم بناتهم وحينما رفض وكيل المدرسة في البداية قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وتم إخلاء الداخليات، وتجمهر المواطنون الذين قاموا بعمل حرائق وإتلافات مما أدى لإغلاق المدرسة لمدة أسبوع عن طريق وزير التعليم بالولاية ومدير المحلية.
وكشفت أسماء بأن الآونة الأخيرة شهدت تزايداً في الكثافة السكانية بمختلف قبائل السودان ومختلف المهن والوظائف الذين حضروا إلى المنطقة بغرض التعدين والتنقيب عن الذهب الأمر الذي أصبح يشكل مهدداً أمنياً كبيراً لأهالي مدينة (أبوحمد). وأشارت المديرة إلى أن هنالك تزايداً في جرائم السرقات واللصوص والذين يتسورون المنازل وتطور في أنماط الجرائم المرتكبة وظهور ظواهر سالبة أفرزها التعدين بتلك المناطق، وقالت : (أبوحمد تشهد انفلاتاً أمنياً ) موضحة بأنه تم تدوين بلاغات بقسم الشرطة عقب أحداث الأمس التي أفرزت توتراً ساد أركان المدينة وقالت (لدي 250 طالبة بالداخلية ومن أين لنا أن نضمن لهن الأمن والحماية في ظل انعدام الأمن)، مطالبة السلطات بضرورة توفير الحماية وبسط الأمن والاستقرار بالمحلية بجانب ضرورة عودة أبناء المنطقة الذين يعملون بمختلف الأجهزة الأمنية والعدلية لحماية أهاليهم.
في ذات الوقت أكدت الشرطة في بيان أصدرته أمس قدرتها على بسط الأمن والقبض على الجاني، وقالت إنه وعقب الحادث تجمهرت أعداد كبيرة من المواطنين يقدروا بـ(600) شخص أمام مدرسة (أبوحمد الثانوية بنات) وتحركوا لرئاسة المحلية حيث تم تفريقهم بواسطة الشرطة من مباني المحلية السياسية وتوجهوا بعد ذلك لـ(سوق جمارك أبوحمد) حيث قاموا بأشعال النيران في بعض الأثاثات الموجودة في السوق، وتصدت لهم الشرطة حيث قام المتجمهرون بالاشتباك مع الشرطة وحصبها بالحجارة أصيب على إثرها قائد القوة وبعض الأفراد الذين أسعفوا للمستشفى وإضطرت الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم حيث تم القبض على (2) من المتهمين فتحت في مواجهتهما إجراءات قانونية وتمت السيطرة على الموقف وعادت الأحوال للهدوء .وتواصل الشرطة تحرياتها لمعرفة ملابسات الحادث ومواصلة البحث للتوصل للجاني.
السوداني
Exit mobile version