السفير السوداني بالمملكة العربية السعودية عبد الحافظ إبراهيم

[JUSTIFY]أوضاع مقلقة يعيشها عدد كبير من السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية، بعد أن قررت المملكة تنفيذ حملة، وترحيل كل من لا يلتزم بلوائحها، خاصة أن هنالك أعداداً كبيرة من السودانيين الذين تضرروا من هذه الإجراءات. (السوداني) حاورت السفير السوداني بالمملكة عبد الحافظ إبراهيم، وواجهته بالأسئلة الصعبة لتوضيح حقيقة ما يجري للسودانيين بالمملكة.
ما هي أوضاع السودانيين بالمملكة، خاصة المخالفين لشروط الإقامة بالسعودية؟
كما يعلم الجميع، فقد بدأت المملكة العربية السعودية، حملة لتنظيم الوجود الأجنبي غير القانوني؛ وبالطبع من ضمن هؤلاء المخالفين سودانيون، وكان من المفروض على أي شخص مخالف للوائح، أن ينظم نفسه خلال فترة السماح، والتي هي ستة أشهر، وبالطبع هنالك عدد كبير من السودانيين وفق أوضاعه قبيل انتهاء المهلة، ومنهم من رجع إلى السودان، ومنهم من استمر في العمل، ولكن بصورة رسمية وشرعية، والسفارة وفرت كافة التسهيلات لإجراء معاملاتهم بالتنسيق مع القنصلية بجدة، وكنا نعمل إلى الساعة العاشرة ليلاً.
السفارة متهمة بأنها قصرت في رعاية السودانيين المقيمين، ولم تنوّرهم بشكل كافٍ لتوفيق أوضاعهم قبل طردهم من السعودية؟
هذا غير صحيح، السفارة فعلت كل الممكن، وأقمنا جولات لتنوير السودانيين في الأماكن البعيدة، بجانب إعلانات في القنوات الفضائية والصحف، لكي يوفق أي سوداني أوضاعه حتى لا يتعرض للعقوبات، وهنالك من وفق أوضاعه ومنهم من لم يأخذ الأمر بجدية.
هنالك أرقام كبيرة لعدد المرحلين للسودان، ما هي الأرقام بحسب إحصائياتكم؟
لا نستطيع أن نعطي رقماً بعدد السودانيين المخالفين بشكل نهائي، لأن الإجراءات ما تزال جارية، ويستحيل هذا الأمر، لأن السودانيين المخالفين في الأساس يأتون بطرق غير رسمية، وغير مقيدين في سجلات رسمية، والدولة لا تستطيع أن تعرفهم.
هنالك إحصائيات تقول إن عدد المبعدين قد يصل إلى 40 ألف سوداني؟
هذا رقم بعيد عن الواقع ومستحيل.
عدد الذين أتوا للسفارة خلال المهلة لتوفيق أوضاعهم؟
الذين أجروا معاملات لترتيب أوضاعهم، وصل عددهم إلى 53 ألفاً، وتم توفيق أوضاعهم، وعدد الذين غادروا المملكة إلى الآن لم يتعدّ ثلاثة آلاف شخص.
البعض يقول إن السودانيين يتم التعامل معهم بإجراءات مشددة، أكثر من بقية المقيمين من الدول الأخرى، وهذا يتعلق بالعلاقة غير المستقرة مع المملكة؟
هذا غير صحيح، لأن هذه القرارت تشمل كافة الجاليات ودون تمييز، وأعطيت فرصة لتوفيق الأوضاع، وإن هنالك سودانيين في المملكة منذ عشرات السنين من دون وثائق، ودخلوا المملكة بتأشيرة عمرة، والدولة غير مسؤولة عن هؤلاء، الذين يقيمون بصورة غير قانونية، ولم يستفيدوا من فرصة توفيق أوضاعهم، والسودانيون ليسوا مستهدفين بالإبعاد.
ألا توجد خطط لإيجاد فرصة عمل للمبعدين في السودان، أو حتى خلق فرص عمل في السعودية؟
الدولة ليست ملزمة بأن تجد لهم فرصة عمل في السودان، ولماذا تتحمل الدولة مسؤوليتهم، ولدينا في السودان الآلاف من العاطلين عن العمل، لماذا لم تجد الدولة لهم عملاً.
بالأمس حدثت مواجهات بين عدد من المخالفين لإجراءات السعودية، وأدى هذا الأمر لقتل عدد من المقيمين هل من بينهم سودانيون؟
لا توجد أي إصابات أو حالات قتل لسودانيين بالمملكة، والتقيت بوزير الداخلية السعودي، وأشاد بأخلاق السودانيين بالمملكة، وأن ما جرى هنالك، اشتباك وقع مع مواطنين إثيوبيين وليسوا سودانيين.
هنالك حديث عن وجود عدد كبير من السودانيين بالسجون السعودية، ولا يجدون معاملة جيدة من السلطات، ولا تتابع السفارة إجراءاتهم وأوضاعهم؟
نعم، يوجد عدد من الموقوفين من السودانيين بالسجون السعودية، وبلغ عددهم 600 شخص من الجنسين، ونحن نتابع ملفاتهم، ولدينا اتفاق مع الحكومة السعودية، يقضي بإمكانية أن يقضي المحكوم مدة حكمه في السجون السودانية والعكس.
هل توجد إحصائيات دقيقة بعدد السودانيين بالمملكة؟
نعم توجد إحصائيات للمقيمين بشكل رسمي، وعبر عقود عمل موثقة، وبلغ عددهم 489 ألفاً يتوزعون في كل أنحاء المملكة.
ما يزال البعض يشتري إقامات بمبالغ طائلة ولكن يتفاجأ بعدم وجود عمل في السعودية؛ لماذا لم توقفوا هذا الأمر؟
أي إقامة من غير عقد عمل لا فائدة منها، وعلى أي شخص أن لا يشتري إقامة دون عقد موثق، وأي شخص يخالف هذا الأمر لسنا مسؤولين عنه، وشراء الإقامات يجب أن يتوقف فوراً.
البعض يقول إن سمعة الجالية السودانية تدهورت في الفترة الأخيرة، مع تصاعد أعداد المتهمين ببلاغات مخدرات ودعارة؟
كل هذه المعلومات غير دقيقة، وسمعة السودانيين ما تزال طيبة وموثوق بها بشكل كبير. ونحن تصلنا معلومات عن هذه المخالفات، ولكن غير منضبطة وغير دقيقة، ولا يوجد دليل عليها.
هل نتوقع في الفترة القادمة مع استمرار الحملة التي تقوم بها المملكة، تدفق أعداد أكبر إلى السودان؟
الوضع غير مقلق، ولن يصل الرقم إلى 40 ألف شخص، كما ذكر في بعض وسائل الإعلام، ولن يتجاوز بضعة الآلاف.

حوار: خالد أحمد: صحيفة السوداني

[/JUSTIFY]
Exit mobile version