السفير الإسرائيلي:
لا أدري لِما هذه الجلبةُ التي تُحْدثها هنا حيال قرار إعتماد حكومة جنوب السودان للسيد «حاييم كورين» سفيراً لإسرائيل بجوبا والشيء المعروف أن دولة الجنوب أصبحت لها حرية التوجه شرقاً ام غرباً وإسرائيل حاضرة هنا في الحراك السياسي والإقتصادي والإجتماعي فما الغريب في ذلك..؟ مثلما لدينا دول صديقة ولديها سفراء فإن إسرائيل صديقة لحكومة الجنوب. إذن علينا أن ننظر للأمر بشيٍء من الإعتياد والموضوعية.. فنحن الآن «قفانا» في الجنوب ينفتح مباشرةً على شوارع «تل أبيب» التي أعلنت في العاشر من يوليو من العام الفائت إعترافها بدولة الجنوب مثلما فعلنا فمن الطبيعي أن تتوج دولة جنوب السودان علاقاتها مع إسرائيل بالإستدامة.. علينا أن ننظر لهذه العلاقة بأنها تتناسب وتوجهات دولة الجنوب لأن اسرائيل تقدم لهم الدعم والمساندة منذ زمن باكر.. «فلا علينا» من ذلك إلا بتعزيز وتأمين الحدود وقفل الأبواب التي تعبر من عبرها الرياح المدعومة.
استراتيجية (مافي شمال بدون جنوب)
هل تمثل إرهاصات العودة للمفاوضات بين السودان وجنوب السودان رجعة وعطفاً على أغنية مايو في عيد وحدة السودان «مافي شمال بدون جنوب.. ما في جنوب بدون شمال كلنا أخوان».. التي أصبحت في ظل السياسات «خلف الكي» بين النظامين أشبه بالمستحيلة بادرة سلمية.. فقد أظهرت الرؤى الدولية «حنيه» على دولة جنوب السودان في تداولها مع الدولة الأم «السابقة».. ولكن الشيء الواضح أن العلاقة بين البلدين هي علاقة استراتيجية فقد تضررت الدولتين في الفترة الأخيرة نتاج ما يدور بينهما من تعنتٍ صحبه عملٌ عسكريٌ وتعدي واضحاً.. ترى ما نصيب الشعبين مما سيدور في أروقة التفاوض القادم؟
آخر الكلام:
أمر «السودان» وجيراننا «جنوب السودان» بين الدول أصبح مثل حجوة أم ضبيبينة «حربٌ.. تفاوضٌ.. فحربٌ.. تفاوض.ثم حربٌ فتفاوض» كفى بالله جدلية أحسموا الأمور على نظرية «يا غرقْ يا جيتكم حازما».
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]