هذا أجبر القنوات الحكومية على تقديم تنازلات ولو طفيفة في هذا الشأن ودفع جهات اخرى لإنشاء قنوات مثل العربية و الحرة و البي بي سي وسكاي نيوز والتي هي جميعها إضافة حقيقية للمعرفة العربية والعقل العربي.
الحملة على قناة الجزيرة بدأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ..وفي 2001، وأثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، قامت أمريكا بتدمير مكتب قناة الجزيرة في كابول.
وفي 2003 ضرب صاروخ أمريكي مكتب قناة الجزيرة في بغداد، مما أسفر عن مقتل المراسل طارق أيوب.. وكانت وثائق بريطانية قد تسربت من مكتب توني بلير أوضحت أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد فكر في قصف مقر قناة الجزيرة في الدوحة في أبريل 2004 مما سبب إحراجا كبيرا للحكومة الأمريكية حينها.
وتقريباً معظم الدول العربية إعتقلت مراسلي قناة الجزيرة وأغلقت مقرها لفترات مختلفة وهذا يدل على أنه تخشى من فضح ممارساتها.
هناك من يتهم قناة الجزيرة بأنها منحازة للتيار الإسلامي وتتبع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين… وهناك من يتهمها أنها صنيعة مخابراتية أمريكية لتفتيت المنطقة العربية بدليل أنها أول قناة عربية تجرأت بعمل حوارات مع المسؤولين الإسرائيلين وتدعم الفوضى في المنطقة .. وهذا للمفارقة أن تتهم بالأمر وضده في نفس الوقت.
ما رأيكم أنتم يا أصدقاء؟
لؤى المستشار