تحدث الإصابة بالمرض نتيجة عقر كلب أو اي حيوان آخر مصاب للإنسان، حيث يوجد الفيروس في اللعاب وهو فيروس يسمى “فيروس داء الكلب”، وهذا الفيروس يقاوم التبريد لفترات طويلة ولكنه يموت بالغليان، والتعرض لأشعة الشمس أو التجفيف، إلا انه لا يتأثر بالمطهرات الموضعيه.
يمكن إصابة الإنسان أو الحيوان بالمرض عند تناوله لحم حيوان آخر مصاباً لكن يعتبر العض هو أفضل وأسرع وسيلة لإنتقال الداء إلى ضحية أخرى.ثم ينتقل الفيروس إلى الجهاز العصبي للكائن المصاب.
قبل فترة تقارب الشهرين كنت أستمع لبرنامج في إذاعة أمدرمان كان يتناول مواضيع طبية من مختصين، كان إستغرابي شديداً جداً عندما ذكر أحدهم قصة إصابة شخص لم يعضه كلب أو إنسان مصاب أو تناول لحم كائن آخر مصاب، ووفق المتحدث فقد نزل أحدهم من عربة كانت تقله وعند إصطدام رجله بالأرض أحس بجرح نتيجة وجود شئ حاد خرق الجلد. ولم يبال بذلك كثيراً فقد كان ما أصابه عبارة عن عظم حيوان ليس أكثر!!. فيما بعد إتضح بأن العظمة التي اصابت رجل هذا الشخص كان لكائن مصاب بداء الكلب فإنتقل المرض لهذا الشخص..!!.
المهم قد تستغربون أعزائي القراء مما أوردت أعلاه، لكني أريد كتابة تحذير خاصة لكل هؤلاء الساكنين شمال بحري،إمتداداً من طيبة الأحامدة حتى الدروشاب شمال.
في الأسبوع الماضي، 17 نوفمبر 2008 م، زرت أحد معارفي القاطنين السامراب، وهناك في منزله عرفت بأن أحد كلبيه أصيب بداء الكلب في وقت سابق. وأخبرني ذلك الشخص، وبالمناسبة متحدثي ليس أي شخص مثلنا لا يعرف أمراض الحيوان فقد كان يعمل بيطرياً في كلية الزراعة بجامعة الخرطوم ونزل المعاش، بأن الكلب اصيب بالسعار فقتلوه وذهبوا به بعيداً ودفنوه تحت الأرض.
نحمد الله أن ذلك الشخص يعرف كيفية التعامل مع الحيوانات المصابة، لكن يبقى سؤالنا هو: ما دام المرض ظهر في هذه المنطقة فلابد أن يكون الخطر محيطاً بكل المنطقة التي ذكرتها أعلاه. خاصة وهناك في جنوب السامراب تقع مزارع تفصل بين طيبة الأحامدة تكثر فيها الكلاب الضالة يمكنها المساهمة بفعالية في حضانة ونشر الداء.
الأمر المهم الثاني أوجهه للأسر حتى تهتم بأطفالها بعدم إرسالهم خاصة في الليل، وأما الذين لديهم كلاب في منازلهم فأطالبهم بالذهاب بها إلى التطعيم عند المراكز البيطرية ونكون بذلك قمنا بالوقاية بدلاً من إنتظار كارثة الإصابة بالداء اللعين. ولا يفوتنا بأن الحيوانات المعرضة للإصابة كثيرة في المنطقة المذكورة فهناك الأغنام والأبقار خاصة في المزارع التي أشرت إليها وهي تمتد إلى المايقوما وحلة كوكو.[/ALIGN]
لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1086- 2008-11-22