[JUSTIFY]السيد المحترم وزير المالية صرح لبعض صحف الخرطوم الصادرة أمس تصريحات من النوع الذي ما أن تسمعه إلا وتضع يدك على قلبك توجساً وخوفاً من العواقب وردود الأفعال وما حديث الكسرة ببعيد، وما حديث البيتزا أبعد،ثم جاء رفع الدعم عن المحروقات الذي هو مسؤول عنه أمام التأريخ لأنه وزير الماليه الذي في عهده خرج المحتجون والغاضبون من سياساته عن طورهم غضباً وانفعالاً ، وتصريح الوزير أمس هو الأخطر والأكثر غرابة حيث قال سيادته أن الدولة لا تزال تدعم الوقود لأن سعر الجالون في الخارج أربعين جنيهاً وإن لم يحدد أياً من الدول يقصدها بذلك ولوح والوزير عندما يلوح فهذا معناه أنه سينفذ مالوح به أن سعر الجالون قد يصل أربعين جنيهاً كما في الخارج لكن سيادته نسيَ أن الخارج الذي أراد أن يساوينا معه في سعر جالون البنزين ليس فيه انفلات بالسوق وتحرر في الأسعار حد العهر والفجور ،وأن العالم الذي يضربه لنا مثلاً ومثال ليس فيه تخبط في السياسات الاقتصادية فنصحو ذات صباح ونجد الحكومة كشت تجار العملة وضربتهم بيد من حديد وبعد شهور يعود سماسرة العملة في ذات الأماكن وذات المواعيد يطرقون بأصابعهم (لفك) العملة الصعبة،ونحن نفتش عن من يفك هذا اللغز والدول التي يباع فيها الجالون بأربعين جنيهاً ليس فيها فساد فات الركب ووصل الخاصرة يخوض فيه الخائضون كمن يخوض في بركة آسنة غير عابئين بالروائح المنبعثة من حولهم!! يبدو لي والله أعلم أن الاستهانة بالعقول بلغت حداً خطيرا وعلي محمود يقول أن الدولة لا زالت تدعم الوقود،بمعنى أنها سترفع دعمها ليصل سعر الجالون إلى أربعين جنيهاً والذي سيرفع بدوره أسعار كل السلع التي لها علاقة بالوقود والتي لا علاقة لها به حتى.والتبرير أصبح في خشم التجار جاهز الوقود سعره ارتفع،فيا أخي الوزير أولاً وياحكومتنا من قبل ومن بعد إن نفذ على محمود مالوح به فالمرة القادمة العواقب ستكون أكبر والثمن غالي،اللهم إلا أنه يضع الشارع أمام خيارين أن يلتزم الناس بيوتهم ويرضوا بهذا التخبط وهذا الظلم أو يخرجوا غضباً للشارع فيحصدهم الرصاص!!دي مصيبة شنو؟!.
كلمة عزيزة
التقليص الذي تشهده ولاية الخرطوم كما قال ذلك واليها الدكتور عبد الرحمن الخضر هو تقليص تقتضيه الضرورة والمصلحة لكن أخي الوالي وبالغربال الناعم أبعد كل من حملته مسؤولية وأمانة لم يكن قدرها والدولة الصالحة تبدأ من محلياتها إنجازاً وعطاءً وعملاً دؤوباً وإن لم يحدث هذا فيا (خمله زيدي)..!!
كلمة أعز
صحيح الاستفتاء الذي تم قبل أيام ورفض من دولتي السودان وجنوب السودان لكن يبدو أن أحداً منا لم
صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]