فعندما يُسلم بوش المسؤولية عن حربين واقتصاد أمريكي مُتعثر الى الرئيس المُنتخب باراك أوباما في العشرين من يناير كانون الثاني الحالي فانه سيسير في الطريق الذي يعقب الرئاسة لبناء تراث.
وهو يخطط لفتح مكتبة رئاسة ومركز سياسة بجامعة ساذرن ميثوديست في دالاس وان يكتب رؤيته للأحداث الرئيسية التي شكلت رئاسته مثل الحربين في العراق وأفغانستان وهجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو وهي تصف خطط بوش بشأن مركز السياسة “انه حريص على مواصلة الترويج لأفكاره ومبادئه الراسخة التي التزم بها أثناء الخدمة كرئيس للولايات المتحدة.”
ورغم ان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لجأ الى إلقاء كلمات لجمع عشرات ملايين الدولارات لمؤسسته وسداد فواتير قانونية ضخمة تراكمت عليه يتوقع ان يقضي بوش السنوات القليلة القادمة في التحضير لمكتبته وتنظيم وثائقه وان يحاول تحسين صورته التي شوهت.
وهو يتوقع ان يقضي مزيدا من الوقت في مزرعته في كروفورد ويبلغ الصحفيين بأول بند في جدول أعماله في اليوم التالي لترك السلطة أثناء تناول القهوة هناك مع زوجته لورا.
ويغادر بوش وهو جمهوري البيت الابيض بعد ثماني سنوات في الرئاسة حيث تدنت شعبيته الى مستوى بلغ نسبة مئوية تتراوح حول العشرينات وبداية الثلاثينات على مدى عدة أشهر. ويبدأ الديمقراطي أوباما ولايته وهو يتمتع بشعبية كبيرة وتوقعات أكبر.
وقال دوجلاس برينكلي مؤرخ الرئاسة بجامعة رايس في هيوستون “أصعب جزء في حياة الرؤساء السابقين هو السنوات التالية مباشرة على الفترة التي امضوها في البيت الابيض.”
وقال برينكلي ان أمام بوش (62 عاما) مهمة لا تنتهي لجمع أموال للمكتبة والمساومة مع مهندسين معماريين ومقاولين بشأن مُخطط الموقع وتحديد الشروط لتسليم وثائق رئاسته الى الأرشيف القومي.
وقال “يستغرق ذلك السنوات الأولى.” والرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر الذي شهد تدهور شعبيته أمضى السنوات الأولى بعد مُغادرة البيت الابيض في عمل نفس الأشياء.
[ALIGN=CENTER]