السفيرحسين عبد الرحمن ضرار مخالفا لقواعد البروتوكول في حديثه لـ (أخر لحظة) أمس وشدد أن البروتوكول يقتضي توحد الخطاب الرسمي خاصة فيما يلي مؤسسة الرئاسة وقال ضرار الذي شغل في وقت سابق منصب مدير مكتب النائب الاول علي عثمان أن تحركات الرئيس أو أيا من نوابه يصدر بشأنها بيانا رسمياً حتي وإن كان الرئيس ينوي قضاء إجازته السنوية. ولكن يلفت ضرار إنتباهنا الي مسألة مهمة وهي إمكانية مغادرة اي رئيس الي دولة بعينها دون الغعلان الرسمي لتلك الرحلة وقال أن ذلك يتم حال أراد إدارة مفاوضات يتوقع ان لا تثمروأشار الي إمكانية أن يغادر رئيس لقضاء إجازة ويقوم بقطعها لاداء مهمة.
لكن تجاوزاً للحديث المراسمي للسفير ضرار يقفز سؤال هل سلفاكير مريض أو به مرض قديم ومستعصي ؟؟ عند النظر للقبيلة التي ينحدر منها سلفاكير فان الرجل من دينكا بحر الغزال ، تلك المناطق التي تعد من أغني المناطق في العالم بالثروة الحيوانية وتحديداً الأبقار واللافت أن الدينكا لديهم عادة تبدو تحمل درجة من الغرابة بعض الشئ ففي إطار إظهار القوة والتباهي بها يشرب كثير من ابناء الدينكا لبن البقر مخلوطاً بدم البقر وهو الأمر الذي قد يؤدي لحدوث بعض الأمراض حسبما قال لي امس الاستاذ بجامعة الخرطوم إختصاصي علم الميكروبات والطفيليات د. عصام الخضر الذي اشار إلي ان تلك الامراض ليست بالمزمنة وأضاف أنها تحدث امراضاً عرضية وعاد وقال أن طبيعة الجنوب الإستوائية تسبب امراضاً وإستشهد بالحياة القاسية التي عاشها سلفاكير في الجنوب.
وجهة سلفاكير الثانية والتي تم الكشف عنها وهي دولة جنوب افريقيا تثير هي الأخري علامات إستفهام وترمي بحزمة من التساؤلات التي تحتاج إجابات خاصة وأن نائبه جيمس واني إيقا غادر جوبا يوم الاحد متوجها الي جنوب افريقيا بمعية عدد من المسوولين لحضور مؤتمر منطقة البحيرات الكبري وبالقطع لو كان هناك أئ شان بين (جوبا وبريتوريا ) من الممكن جداً أن ينجزه جيمس واني والبروتوكول يفرض عدم وجود رئيس ونائبه في دولة واحدة حال كانت زيارتهما رسمية.
ومعلوم أن جنوب افريقيا هي أكثر الدول تقدماً في الطب في القارة وفي ذات الوقت هي أكثر الدول إصابة بمرض الإيدز وبها مراكز متطورة لعلاجه ونقلت هذة الملاحظة الي د. عصام الخضر الذي إكتفي بالتأكيد علي التقدم الطبي لجنوب افريقيا.
حاولنا الرجوع لحياة سالفاكير منذ (تمرده) علي الخرطوم وماقبل التمرد حيث أكد أخر ضابط عمل ميارديت تحت إمرته في العام 1982 بمنطقة بانتيو اللواء (م) د. محمد العباس الامين لـ (أخر لحظة) أمس أن ميارديت كان يتمتع بصحة جيدة ولم يسبق أن ظهر عليه أي مرض وكان العباس وقتها رئيس قيادة اعالي النيل العسكرية برتبة عقيد بينما كان سلفاكير برتبة النقيب.
وعضد الطبيب المعروف عبد الهادي إبراهيم – وهو رغم أنه إختصاصي نساء وتوليد إلا أن قادة الحركة الشعبية وعلي راسهم دز جون قرنق ومنذ وصولهم الخرطوم كانوا يستشيرونه في أي شأن طبي وكان يوجه بعضهم الي معاودة طبيبا بعينه .. عبد الهادي عضد حديث اللواء العباس حيث قال للصحيفة أمس أن سلفاكير من أكثر القادة الجنوبيين كان موفور الصحة والعافية ولم يظهر عليه اي مرض وكشف عن مرض القيادي باقان أموم بشكل متكرر حيث ظل يصاب بداء الملاريا.. وأشار عبد الهادي إلي مسالة مهمة قال أنه لاحظها في الجنوبيين عامة أنهم قليلو الشكوي ولديهم قوة تحمل والشخص منهم لا يكشف عن مرضه بالساهل « حد قوله » واضاف وهو (يضحك) ما إتربو تربية دلع مؤكداً أن باقان لم يطلبه إلا بعد أن (وقع من طولو) حسبما قال.
ومع ان سفارة دولة الجنوب بالخرطوم كذبت ماتناولته وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية حول صحة ومكان وجود الرئيس كير من خلال تأكيدات سفير الجنوب بالسودان ميان دوت لـ (أخر لحظة) أمس وجود سلفاكير بمدينة جوبا ومباشرته لمهامه بشكل إعتيادي عقب عودته من من مشاركته في إجتماع بدولة رواندا إلا أن المحلل السياسي اللواء (م) محمد العباس الذي يعرف سلفاكير جيداً أشار إلي إرتباط المرض لدي الجنوبيين والي حد كبير بـ (الكجور) « السحر » وقال أن مجرد الحديث عن صحة سلفا وبشكل سالب من الممكن أن يؤدي لتعقيد الاوضاع في الجنوب بصورة مريعة ورد ذلك إلي أن كير حوله إجماع كبير حيث تولي زمام الامور عقب وفاة قرنق دون أي مشاكل عكس ماكان متوقعاً وأضاف حدث ذلك لأن سلفاكير عاصر الحرب منذ البداية وهو قائد ميداني بينما كان قرنق قائدا سياسيا فضلا عن أن سلفا من دينكا قوقريال أصحاب الغلبة والقوة .
تقرير : اسامة عبد الماجد:صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]