الحدود المرنة والقضايا الامنية والنقاط والمعابر الحدودية وتبادل المنافع والتجارة وتطبيق الحريات الاربع ، ستكون حلا عمليا وموضوعيا للتنازع على منطقة ” ابيي” بين قبائل المسيرية ودينكا نقوك..
نعم .. ربما كانت تلك هي وجهة نظر الحكومة في ” الخرطوم” ونظيرتها في “جوبا” لذلك ارتاي القائمون بامر التفاوض ادخال “ابيي” في الثلاجة ، وتجميدها حتى يتم النظر في مجمل القضايا ليعود لها الطرفان في اخر المطاف وقد حلت اكثر القضايا العالقة والاستراتيجية ، وتكون تلك بداية الحل الجزري للمشكلة.
لا المسيريه ولا قبائل الدينكا نقوك ، ولا اطراف لها مصلحة في تخريب العلاقات بين ودولة جنوب السودان ، يريدون تجميد القضية وادخالها في ثلاجة الانتظار ، لكن التعجل من البعض لحسم الامر لصالحهم ، مثل دينكا نقوك عندما اقدموا على الاستفتاء الاحادي ، ذلك التعجل سيخرج القضية من الثلاجة الى الفرن مباشرة ، لان المسيرية لن يصمتوا ولن يقفوا عاجزين متفرجين ، وهم سيزيدون نار الفرن اشتعالا.
من المفترض ان يصل وفد مجلس الامن الافريقي الى “ابيي” في زيارة تستمر ليومين، ليقف ميدانيا على حقيقة الاوضاع في المنطقة ، ويتسلم تقريرا من قائد قوات اليونسيف حول التطورات الاخيرة المرتبطة باستفتاء دينكا نقوك الاحادي الذي ترفضه الخرطوم وجوبا والاتحاد الافريقي.
قضية ” ابيي” هي محل اهتمام السودانيين ، مثلما هي محل اهتمام المسيرية والدينكا نقوك ، وستظل كذلك الى ان يخرج السودانان من النفق الضيق ، واخذ الجميع يسهم في تقديم تصورات للحلول ، ربما كان ابرز هذه التصورات ما طرحه حزب المؤتمر الشعبي ممثلا في القيادي عوض فلسطين وهو الاتفاق على اعلان “ابيي” منطقة تكامل او تقسيمهما الى قسمين ، الاول هو شمال بحر العرب والثاني جنوبه.
صحيفة اخر لحظة
مصطفى ابو العزائم
ع.ش