علي الصادق البصير .. «999» بلاغات إزعاج

[JUSTIFY]بينما كان وزير العدل ووالي الخرطوم ومدير شرطة ولاية الخرطوم يعملون على قفل أحوال العام 2012م، وفتح أحوال العام الجديد بقسم الدرجة بالخرطوم، استقبل رقم الطوارئ «999» أول بلاغ للعام 2013م من منطقة الحاج يوسف، نداء استغاثة مواطن سقط في بئر عند الساعة الثانية عشرة ليلة رأس السنة، وبالفعل تم إنقاذه في الحال فكان البلاغ الأول لهذا العام بلاغاً إنسانياً تلقته الشرطة عبر الرقم «999»، والكثير الكثير من البلاغات المماثلة، ويبدو أن قلة من العاطلين يرون متعة في إزعاج السلطات بالبلاغات الكاذبة والمزعجة، وهذا ما فصله الرائد شرطة عبد الباسط بلال عبر مقالة رصينة نشرها موقع شرطة ولاية الخرطوم، ولعموم الفائدة وأهمية ما جاء فيه، نتناول أهم ما ورد من حديث الرائد بلال الذي قال: للنجدة عمل مهم هدفه منع الجريمة وتقديم المساعدات الإنسانية وغيرها، والاتصال عبر الرقم «999» الذي يستقبل المكالمات من جميع الشبكات، وتتنوع طبيعة هذه الاتصالات من أحداث حقيقية إلى معلومات أو استفسارات أو تلاعب أو اتصالات كاذبة وغيرها، والشخص المتصل أو المبلًّغ للنجدة له ثلاث حالات هي البلاغ المباشر وهو أن يحضر إلى عربة النجدة، البلاغ الذاتي وهو أن يتصل حكمدار عربة النجدة أثناء تحركه أو وقوفه بارتكاز، والبلاغ عبر الهاتف «999» وهذا تتوافر فيه مقومات البلاغ الكاذب لعلمه باهتمام النجدة بأي بلاغ مهما كان نوعه أو مكانه.

وفي غرفة النجدة وسائل تقنية ومنهجية للتعرف على الشخص الكاذب من الوهلة الأولى. ولكن رغم ذلك تسربت القليل من البلاغات الكاذبة في الفترة السابقة مما أدى لتحرك عربات النجدة، الإطفاء، الإسعاف، دوريات المرور السريع دون فائدة، وهذا يسبب فراغاً فعلياً في بعض دوائر الاختصاص، وفي حالة حدوث حدث حقيقي في نفس الزمن فسيؤثر ذلك كثيراً على مبدأ سرعة التحرك وسرعة الوصول، كما يؤثر على العاملين في غرفة النجدة أو الوحدة المتحركة، بل وكل الشرطة لأنه يجعلنا كأنما نحرث في البحر، لذلك المبلغ كذباً للنجدة أو معتاد التلاعب والإساءة تتم إجراءات حاسمة ليتم القبض عليه ومحاكمته ولو كان طفلاً صغيراً يسأل ولي أمره وذلك لأن البلاغ الكاذب يكلف كثيراً، ومثال لذلك ورد بلاغ للنجدة بوجود حريق في مصنع «X»، وعند وصول عربات الإطفاء والنجدة للمكان لم يجدوا شيئاً، تم الاتصال بالمبلغ وبعد القبض عليه وجدناه مختلاً عقلياً. عليه أطلب من المتصلين بالنجدة الجدية والدقة والصدق حال اتصالهم ولا ننسى أن النجدة هي المسعف للمريض في الليل الداجي والمقطوع في مكان بعيد والمنجد في حوادث المرور في ساعات الذروة .

وختم الرائد بلال حديثه قائلاً: تخيل مدى الضرر الذي يلحق بأولئك المرضى الذين لا سبيل لهم في الساعات المتأخرة من الليل سوى النجدة، وأولئك الجرحى الذين يعانون ويحتاجون لعربة تسعفهم، ونتمنى من الله أن تعم النجدة جميع مدن السودان.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version