ويشتبه في انّ الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، طعن رجلين في الخمسين من العمر هما سائق الحافلة، وشابة عمرها تسع عشرة عاما، ما ادى الى وفاتهم. وكان الرجل يعيش في مركز استقبال لطالبي اللجوء في اردال، وهي بلدة صغيرة غرب النرويج وقريبة من موقع الهجوم.
وذكر نائب مدير المنظمة، التي تدير المركز تور بريكي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الهجوم “كان غير متوقع على الاطلاق”. واضاف “لم تكن هناك اية مؤشرات على اضطراب، او على انه يمكن ان يقوم بهذه الفعلة”.
يذكر ان المشتبه به وصل الى النرويج في ابريل (نيسان) الماضي وكان يعيش في مركز اردال منذ السادس والعشرين من اغسطس (آب). ورُفض طلبه للجوء بسبب تقدمه بطلب لجوء سابق في اسبانيا حيث كان سيرحّل ايضا.
وتمكن رجال الاطفاء من التغلب على المهاجم بعد ان أرسلوا الى مكان الهجوم ظنا منهم أن الامر يتعلق بحادث سير، بحسب الشرطة.
وكانت الحافلة تقوم برحلة بين منطقة فالدر الجبلية التي تشتهر بمنتجعات التزلج، وبين العاصمة اوسلو. واقرب مركز للشرطة كان على بعد نحو 89 كيلومترا، ووصل اول ضابط شرطة الى الموقع بعد نحو ساعة من تلقيه بلاغا بالهجوم.
وذكر شاهد – أفاد بأنه كان اول الواصلين الى مكان الحادث – انه اعتقد للوهلة الاولى ان الحافلة تعرضت لحادث، واراد مساعدة ركابها. وأردف واسمه الاول ليف بحسب شبكة “تي في 2 نيهيتسكانالن”: كانت الحافلة متوقفة على قارعة الطريق فتقدمت منها سريعا. وحاولت فتح الابواب بمساعدة شخص آخر الا اننا لم ننجح. وتابع “كان من المستحيل فتح الابواب. ثم شاهدنا شخصا داكن البشرة داخل الحافلة. في البداية اعتقدنا انه يحاول الخروج الا اننا تنبهنا بعد ذلك الى انه يحمل سكينا ففهمنا ان الوضع مختلف” والامر ليس عبارة عن حادث.
جدير بالذكر انه على الطريق نفسها قتل اثيوبي عام 2003 سائق حافلة بعد ان قام بقتل طالب لجوء في احد مراكز الاستقبال، فحكم عليه بالحجز في مشفى للامراض العقلية.
لندن «الشرق الاوسط»