ظلت حركة/جيش تحرير السودان تمد أياديها بيضاء لكل من أساء إليها وإلى الثورة , وصفحت وعفت عن تجاوزات الكثيرين من منسوبيها درءاً للفتنة وتحقيقاً للمصلحة العامة وتفويتاً للفرصة التى ينتظرها العدو الحقيقى للشعب , ما لم تكن تلك التجاوزات تتعلق بالقضية الجوهرية للحركة وموقفها من نظام الخرطوم القائم.
إن مبادىء المؤسسية والديمقراطية والنقد الذاتى من أهم المرتكزات الأساسية للحركة , وإن اللوائح ووثيقة الدستور التى تعرف باسم النظام الأساسى لسنة 2011م توضح بجلاء لا لبس فيه كيفية إدارة التنظيم وممارسة الحقوق وتنفيذ الواجبات , وتقديم الشكاوى والتظلمات وطرق مناقشتها وحلها ,فضلاً عن صلاحيات المجلس القيادى ورئيس الحركة وأماناتها , ولا أحد فوق القانون من أعلى الهرم إلى أسفله , أما الحديث عن المؤسسية والشفافية , فكلمة حق أريد بها باطل , فكل الذين خرجوا عن الحركة رددوا نفس الأسطوانة التى لم تعد تطرب أحداً.
إن الحديث عن أحادية الرأى وممارسة العمل داخل مؤسسات الحركة إجحاف وظلم بحق رفاق نكن لهم كل إحترام وتقدير قبل أن يكون إجحافاً بحق الحركة ومؤسساتها , فهم ليسوا رقع شطرنج أو ديكور للزينة كما يصورهم البعض , بل لهم جهدهم وفكرهم ونضالاتهم الثرة فى بناء الحركة منذ نشأتها الأولى إلى أن تمددت عسكرياً من دارفور إلى أبو كرشولا وجماهيرياً فى كل أرجاء السودان ودول المهجر , ولهم من المؤهلات والخبرات والكفاءات ما يجعلهم فوق هذه التخرصات التى يطلقها الخصوم وقصيرى الرؤاى.
نناشد جماهير حركة/جيش تحرير السودان فى معسكرات النزوح واللجوء وفى الجامعات , والمكاتب الداخلية و الخارجية وثوار التحرير فى الأحراش بألا يكترثوا لتلك الشائعات التى تطلق فى الفضاءات والمنابر الإعلامية وهى مجرد أحلام وأوهام لم ولن تتحقق , وكما عودتكم حركة تحرير السودان عبر تاريخها الطويل مع المؤامرات تخرج فى كل مرة أكثر قوة ومنعة ووحدة , فالتأريخ ملىء بالدروس والعبر لمن يعتبر .
ستظل حركة/جيش تحرير السودان فى موقفها الثابت و المبدئى بألا تفاوض أو تصالح مع نظام الجبهة الإسلاموية وسندفع المهج والارواح فداءً لهذا المبدأ الأصيل حتى يتحقق زوال النظام وإقامة دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية فى ظل السودان الفيدرالى الموحد.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
ثورة حتى النصر
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب الرئيس
الثلاثاء 5 نوفمبر 2013م