توجس.. تطرف
الغلو والتطرف الذي تبدو مظاهره في ازدياد نلحظه في الشارع العام من مشاهد معينة، تعكسها ملابس وسلوكيات البعض، تمثل تصنيفاً واضحاً يضعنا في حالة الخوف والتوجس من الاحتكاك مع هؤلاء المصنفين.. ففي المركبات العامة تراهم ينتهرون ويتآمرون ويتنحنحون «أعوذ بالله.. استغفر الله»، كأنك من شياطين لا تنتمي للإنس الذين يترفعون على الآخرين بافتراض أنهم هم الأقرب لله، وهو الذي قريب من الكل وداعيهم لدعوته فيستجيب.. أطرف المواقف مع هؤلاء المصنفين «أن أحدهم صعد إلى قلب المركبة العامة، وأخرج كيساً مليئاً بالبلح، ووزع أغلبه على الركاب، والذين من شدة خوفهم منه.. بدأوا في القرمشة مباشرة حتى لا ينتهرهم أو يسمعهم جدول النصائح».. رغم أن الموقف فيه بعض من «المراحمة» إلا أن معدلات التخوف من الانجرار أو الوقوع في طائلة تأثيرات التطرف والغلو والأحكام المسبقة من هؤلاء، بدأت تؤثر على الكثيرين الذين يفضلون المشي «جنب الحيطة» اعتماداً على أن «الجبان ربى عيالو».. أو كما يقول «أمشي عدل يحتار عدوك فيك».
آخر الكلام:-
إذا لم تتضح المداخل والمخارج لتفاصيل حدود تداخلك مع الآخرين.. حدود احترامك لنفسك، وحقوق الآخرين، فما عليك إلا «أن «تقرمش» مرغماً..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]