الشاب سعد يروي قصة سيجارة الحوت واتهامه بالجنون

[JUSTIFY]ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺒﺮﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ : ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﻨﻴﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻦ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻇﻦ ﺃﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻗﺎﻡ ﺑﻤﻨﺤﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺇﻃﻼﻟﺘﻲ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻭﻳﺖ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺼﺤﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼً : ﺳﺪ ﺃﺫﻧﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻄﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﻌﺠﻴﻨﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﻮﻫﺎ ﻭﻣﺮﻭﺟﻮﻫﺎ ﻭﻣﺼﺪﻗﻮﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ
ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻝ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﺁﺧﺮﻱ ﻟﻢ
ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺰﺍﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻫﻞ ﻳﻘﺬﻓﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻻ ﻓﺄﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻧﺎﺟﺢ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺳﺘﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺟﻨﻮﻧﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻠﻘﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﺴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺑﺘﻌﺎﻃﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻧﻔﻲ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﻴﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﺼﺎً ﺳﻴﺎﺣﻴﺎ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﻓﺼﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ : (ﻳﻤﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ) ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺒﺪﻝ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﻘﻌﺪ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻘﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻴﺖ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺿﺮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺩﺭﺀ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻲّ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺿﻴﻔﺎ ﺷﺮﻓﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺮﺯﺍ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻣﺄﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎﻣﻞ ﺛﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺙ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺬﻳﻊ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪﺍً ﻋﻠﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺭﺑﻄﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻬﺮﺓ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀﻧﺎ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﻄﺮﻓﻬﻢ ﺃﻡ ﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺳﺘﻮﺩﻳﻮﻫﺎﺕ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﺠﺎﺀ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﻗﺒﻼ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺪﻳﻮ ﻃﺮﻕ ﺃﺫﻧﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻷﻧﻨﻲ ﺭﺑﻄﻪ ﻟﺤﻔﻞ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻋﺮﺑﻮﻧﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﻌﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻃﻔﻞ ﺣﻔﻞ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺒﻜﻮﻥ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﺣﻔﻠﻪ ﻭﺗﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻻ ﺗﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﺪﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﺠﻠﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺿﻴﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﻓﻊ ﻟﻲ ﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ
ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻞ
ﻋﻘﺐ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻓﻘﻪ ﻓﻨﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻏﻨﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻏﻨﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺎﺻﻼ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺳﻮﻗﻮﺍ ﺩﺍ ﻓﻨﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰ ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ ﻓﻐﻨﻴﺖ ﻻ ﺯﻣﻨﻲ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺩﻭﻳﺘﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺗﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻢ ﻣﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ.
ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺮﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺑﻔﻘﺪﻩ ﻓﻘﺪﺕ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻭﺻﺪﻳﻘﺎ ﻭﺃﺧﺎ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺑﻤﺜﻠﻪ.

الخرطوم : سراج النعيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version