أما شقيقته الفنانة اسماء الشيخ فلم تكن بأقل من شقيقها أسامة في الحضور العالي وجمال الصوت وشكلت لنفسها مكانة مميزة في الساحة الفنية، ولكنها لم تكن أفضل حالاً من شقيقها أسامة فهاجرت من البلاد قبل سنوات عديدة واستقر بها المقام في قاهرة المعز وانقطعت من الجمهور السوداني الذي كاد أن ينساها تماماً لاختفائها لفترة طويلة.
اما عابدة الشيخ وما ادراك ما عابدة الشيخ ظلت هي اللغز المحير بين اخوتها فهي لم تتجه للغربة خارج البلاد وظلت متواجدة ولكن اختفت عن المشهد الغنائي وابتعدت عنه وتركت الكثير من علامات الاستفهام ولم يعد لها أي ظهور في الساحة أو حتى في الأجهزة الإعلامية رغم أن عابدة الشيخ هي فنانة تمتلك كل مقومات النجاح وصاحبة تجربة غنائية و شعرية لا يستهان بها على الإطلاق وتمتلك صوتاً طروباً بل ساحراً دون أن نزايد أو نبالغ في وصفه وقدمت أعمالاً غنائية ما زالت محفوظة في الوجدان السوداني.
ونجاح تجارب بلابل أو أبناء الشيخ أسامة وعابدة وأسماء الغنائي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكك فيه شخص مهماً كان فهم غيابهم عن المشهد الغنائي تركوا فراغاً كبيراً ويعتبرون فقداً حقيقياً لمسيرة الغناء السوداني، لذلك يظل حلم كل محبي الكلمة الرصينة والنغم الجميل بعودة أولاد الشيخ مرة أخرى للساحة الفنية لخلق نوع من الدهشة وتنظيف الآذان بأجمل وأروع الأعمال، فهل من عودة تانية قوية لهم.
صحيفة آخر لحظة