بلابل الشيخ أسامة وعابدة وأسماء تفرقوا في البلدان

[JUSTIFY]شكل غياب ثلاثي النغم الجميل أسامة الشيخ واخواته عابدة وأسماء فراغاً كبيراً في الساحة الفنية بعد أن قدموا في فترات سابقة تجاربهم الفردية عبر أعمال وجدت قبولاً كبيراً من الجمهور وخلقوا بها لانفسهم ارضية ثابتة في المشهد الغنائي. مكنت اسامة من أن يكون في مقدمة المطربين الشباب عبر قاعدة جماهيرية كبيرة ما زالت تذكره وتستمع له حتى الآن وخير دليل على ذلك الحضور الكبير الذي شهده حفله في المسرح القومي للعام الماضي رغم غيابه الطويل وهجرته للولايات المتحدة الأمريكية ولكن هذا الحفل اثبت بأن أسامة ما زال يحتفظ بقاعدته الجماهيرية العريضة يسبقها بالطبع احتفاظه بجمال وروعة وعذوبة ونداوة صوته الطروب، ولكن استقراره بامريكا ظل علامة استفهام كبيرة.

أما شقيقته الفنانة اسماء الشيخ فلم تكن بأقل من شقيقها أسامة في الحضور العالي وجمال الصوت وشكلت لنفسها مكانة مميزة في الساحة الفنية، ولكنها لم تكن أفضل حالاً من شقيقها أسامة فهاجرت من البلاد قبل سنوات عديدة واستقر بها المقام في قاهرة المعز وانقطعت من الجمهور السوداني الذي كاد أن ينساها تماماً لاختفائها لفترة طويلة.

اما عابدة الشيخ وما ادراك ما عابدة الشيخ ظلت هي اللغز المحير بين اخوتها فهي لم تتجه للغربة خارج البلاد وظلت متواجدة ولكن اختفت عن المشهد الغنائي وابتعدت عنه وتركت الكثير من علامات الاستفهام ولم يعد لها أي ظهور في الساحة أو حتى في الأجهزة الإعلامية رغم أن عابدة الشيخ هي فنانة تمتلك كل مقومات النجاح وصاحبة تجربة غنائية و شعرية لا يستهان بها على الإطلاق وتمتلك صوتاً طروباً بل ساحراً دون أن نزايد أو نبالغ في وصفه وقدمت أعمالاً غنائية ما زالت محفوظة في الوجدان السوداني.

ونجاح تجارب بلابل أو أبناء الشيخ أسامة وعابدة وأسماء الغنائي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكك فيه شخص مهماً كان فهم غيابهم عن المشهد الغنائي تركوا فراغاً كبيراً ويعتبرون فقداً حقيقياً لمسيرة الغناء السوداني، لذلك يظل حلم كل محبي الكلمة الرصينة والنغم الجميل بعودة أولاد الشيخ مرة أخرى للساحة الفنية لخلق نوع من الدهشة وتنظيف الآذان بأجمل وأروع الأعمال، فهل من عودة تانية قوية لهم.

صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version