(أبيي) قنبلة موقوتة ستفجر الأوضاع بين الشمال والجنوب

[JUSTIFY]حذرت الأحزاب المعارضة من اندلاع الحرب مجدداً بين دولتي السودان وجنوب السودان بسبب توترات الأوضاع في «أبيي» وطالبت في الوقت ذاته رئيسي الدولتين بالتدخل العاجل لتلافي انفجار الأزمة ومنع حدوث أي مواجهات بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك من شأنها تجر البلدين للعودة مربع الحرب. وقطعت ذات الأحزاب بأن الاستفتاء حول تحديد تبعية المنطقة من قبل أي جهة لن يحل القضية، وأشارت إلى أن الحل يكمن في التوصل لاتفاق بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك للتعايش في المنطقة وجعلها منطقة تكامل بين السودان والجنوب، وقالت إن أي حل في آخر خلاف ذلك سيقود للمزيد من التعقيدات في القضية، وقال القيادي البارز بالحزب الاتحادي «الأصل» الأستاذ علي السيد أن الوضع في أبيي ماه لم يتم تداركه سيقود لاندلاع المواجهات بين المسيرية والدينكا الأمر الذي سيؤدي للدخول في حرب غير مباشرة بين الخرطوم وجوبا، داعياً رئيسي البلدين بالإسراع في إيجاد حل للأزمة الحالية في أبيي لمنع إندلاع الحرب.

وقال السيد في تصريح إن أبناء الدينكا نجحوا من خلال هذا الاستفتاء الآحادي في تدويل قضية المنطقة وتوقع أن تجد نتائج الاستفتاء تأييداً من المجتمع الدولي، ونوه إلى أن تدويل القضية ليس في مصلحة السودان لأن موقفه ضعيف في الاتحاد الأفريقي. من جانبه حمل عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي صديق يوسف حكومتي السودان وجنوب السودان مسؤولية ما يجري في أبيي مطالباً الحكومتان برفع يدها عن القضية وترك الحل للقبائل الموجودة في المنطقة مبيناً أن الاستفتاء لن يحل مشكلة أبيي وأن حل القضية يكمن في التوافق بين الدينكا والمسيرية على التعايش السلمي وجعل أبيي منطقة تكامل تكون السيادة فيها للقبائل التي تسكنها فيما اتفق علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر «السودان» مع صديق يوسف فيما ذهب إليه حول جعل أبيي منطقة تكاملية لكنه يرى أن السيادة فيها يجب أن تكون للسودان، وقال لـ(آخر لحظة) نحن متمسكون بشمالية «أبيي» وليس لنا استعداد للتفريط في أي شبر منها، داعياً قيادة الدولتين للتعامل مع هذه القضية بعقلانية وحكمة تفضي إلى حلول لا تتضرر منها أي جهة وتجنب البلدين إندلاع الحرب.

وقال السنهوري إن أمر التفاوض حول القضية مهما طال أفضل من العودة للحرب مجدداً.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version