ومثل ظهور مصارع آسيوي فاقع اللون وسط مصارعي النوبة السود فرصة لتحظى حلبة المصارعة السودانية بمتابعة سادها الحماس والدهشة.
وشهد السفير الياباني بالسودان ريوإتشي هوريي وموظفي السفارة اليابانية بضاحية الحاج يوسف شرقي الخرطوم، جولة مصارعة ودية بين الدبلوماسي الياباني ياسوهيرو مورو تاتسو، مسؤول قسم الثقافة والعلاقات العامة، الشهير بـ”الدبلوماسي حافي القدمين مورو”، والمصارع السوداني صالح عمر بول تية كافي، الشهير بـ”المديرية”.
ولم يكن انتصار “المديرية” على الدبلوماسي حافي القدمين هو الأول على موظف السفارة اليابانية الذي تحدى من قبل مصارعين أشداء من النوية تغلبوا جميعهم عليه، حيث نازل خلال العام 2013 كلاً من ضحية في 8 فبراير، أحمد شبكة في 3 مايو و5 يوليو، والمديرية في 23 أغسطس.
شعبية مورو
ويقول مورو، بحسب وكالة السودان للأنباء، إنه يحظى بترحيب حار من الجمهور السوداني كلما دخل حلبة المصارعة. ويضيف “آمل أن تكون مشاركتي أظهرت احترامي الكبير لهم وأنا ممتن للترحيب الحماسي الذي قابلني به الجمهور”.
وأبدى أمله أن تشكل منازلته لمصارعي النوبة السودانيين حافزاً على تحديهم للمصارعة الحديثة دولياً قائلاً “لقد شهدت قوة المصارعين السودانيين وأعتقد أن لديهم القدرة على المنافسة على المستوى الدولي”.
ويشير الدبلوماسي الياباني إلى أنه قصد من خلال تباريه مع المصارعين المحليين، جذب انتباه العامة إلى المصارعة السودانية التقليدية العريقة التي نشأت في جبال النوبة بجنوب كردفان، وتمت ممارستها والمحافظة عليها لآلاف السنين، ما يجعلها واحدة من أقدم أنماط المصارعة في العالم.
وبدأت وسائل الإعلام الدولية أخيراً بتغطية منافسات المصارعة النوبية بعد المتابعة الجماهيرية الواسعة التي تحظى بها حلبتها في ضاحية الحاج يوسف.
لفت انتباه
ويؤكِّد مورو أنه يؤمن أن المصارعة السودانية تستحق جذب الانتباه وأن تلقى الدعم لمزيد من التطوير باعتبارها واحدةً من مكونات الثقافة السودانية، موضحاً أن دوره من خلال مبارياته التي خاضها هو تمهيد الطريق للوصول لهذا الهدف.
وذكر أنه سيكون سعيداً جداً إذا أتى السودانيون من مناطق وقبائل مختلفة لضاحية الحاج يوسف لدعم خصمه المصارع السوداني ضد مصارع أجنبي ياباني.
وقطع بأن الرياضة تستطيع أن تعزز العلاقات بين السودان واليابان على المستوى الشعبي ويمكن اعتبار مباريات المصارعة الودية واحدة من الأمثلة الناجحة للدبلوماسية الشعبية التي تترك انطباعاً جيداً لدى السودانيين تجاه اليابان واليابانيين.
ويضيف أن الرياضة يمكن أن تحفز أيضاً الشعور بالوحدة والهوية الوطنية، كما نرى في الألعاب الأولمبية أو مباريات كأس العالم، ويتابع “آمل أن يتحقق السلام والاستقرار في جميع أنحاء السودان بما في ذلك جبال النوبة موئل المصارعة السودانية”.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]