ام وضاح : احياناً تصيبي الغيرة المهنية

[JUSTIFY]تصيبني احياناً الغيرة المهنية وانا اشاهد بعض برامج «التووك شو» على الفضائيات المصرية وتصيبني الغيرة المهنية وانا اشاهد مقدمي البرامج هناك يثيرون مواضيع حساسة واستراتيجية ويناطحون المسؤولين بالمنطق والاسئلة المباشرة والاعلام هناك الان يلعب دوراً حقيقياً في تحريك الشارع وتكوين اتجاهات الرأي لكن هذا لا يعني ان بعض التجارب الاعلامية التي يمكن وصفها بانها تجارب منفلتة لا تعجبني على الاطلاق فأنا مثلاً (يوترني) تناول باسم يوسف للقضايا الوطنية الحساسة والرجل ما عادت عنده خطوط حمراء يتوقف عندها وهي خطوط يفرضها الاحترام ويستوجبها موقع المسؤولية الذي يجلس عليه من ينتقدهم ولا يعجبني برنامج ادم شو الذي يقدمه الممثل احمد ادم والرجل ظل «يخبط في الحلل» ويمارس قلة الذوق والادب حتى نحو الدول العربية التي يربطها بمصر علائق ووشائج ومصالح لتختلط بذلك خيوط دقيقة وناعمة تفصل ما بين الحرية الاعلامية والدخول في المحظور من حيث التناول والطرح والتعليق وعلى فكرة خصوصية الشعوب في سلوكها واخلاقها يفترض ان تشكل خصوصية للشعوب في طرحها السياسي والاعلامي بدلالة ان خصوصية التسامح والضمير الصاحي لدينا ما ادخلنا وادعو الله ان نظل كذلك في دائرة الاغتيالات السياسية السوداء او اقصاء الخصوم بطريقة «ضرب النار» او حتى ضرب العكاز رغم ان الحراك السياسي عندنا ساخن وفيه ما فيه! وهذه الخصوصية تؤطر وتهذب وتشذب الطرح الاعلامي حيث لا اتوقع ان يقدم احدهم برنامجاً يسخر فيه بطريقة هزلية من نوع ما يفعله باسم يوسف او احمد عزب مثلاً تجاه سياسي او رمز ديني او نحو ذلك! قصدت من كل هذا ان اقول ان حراك الاعلام السوداني لا يحتاج لقبضة الرقيب بصورة خانقة وقاتلة لان من يطرحون انفسهم لهذه المهمة اجزم انهم يعون الاهمية القصوى للخطاب الاعلامي الملتزم الذي يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم والمرحلة التي نعيشها وهي منعطف خطير يحتاج لوعي حقيقي لأن الانفلات في الخطاب الاعلامي تشبه دواسة البنزين التي تعمل في اقصى سرعتها لعربة تسير على منحدر والقبضة الامنية على الرأي تشبه «كوابح قابضة» تمنع سير القاطرة حتى لو كانت السكة حديد ممهدة لان تصل بها الى اخر محطة! في العموم المعادلة صعبة لكنها في ذات الوقت سهلة والامنيات بعيدة لكنها ايضاً اقرب اكثر مما نتوقع! كلمة عزيزة:

حضر لمقابلتي عدد من العائدين من ليبيا يحملون هموم الدنيا ومر الشكوى من ما قالوا انه اهمال وعدم تجاوب من جهاز شؤون العاملين بالخارج وكعادتي تقصياً للحقائق حاولت الاتصال بالسيد امين الجهاز الدكتور كرار التهامي لكنه لم يكن متوفراً في العموم اصحاب المشكلة باوراقهم وهواتفهم بطرفي ان كان احدهم يهتم لامر هؤلاء الغلابى فعليه ان يسعى لمعرفة التفاصيل لان الجهاز اسمه جهاز شؤون العاملين بالخارج اللهم الا ان كان غيرتو اسمه وبالتالي اتصلنا غلط!
كلمة اعز:

السيد معتمد الخرطوم عمر نمر خاطب امس ختام الدورة التدريبية لمنتسبي جهاز حماية الاراضي والمخالفات بشكله الجديد وزيه الجديد حيث طالبهم بأن يتحقق على ايديهم حلم محلية نظيفة لا تقل عن عواصم العالم الجميلات.

اعتقد ان هذه الخطوة ستزيل الرواسب السيئة لعلاقة المواطن مع ما كان يسمى بالنظام العام للمحليات واساليب الكشات والدفارات المرعبة! فيا اخي نمر المبادرات ليست غريبة عليك الغريب ان لا يقلدك الاخرون!

صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version