*.. وتبدُّل كامل في المخطط كله يجري.
*.. والتجديد إسرائيلي تدعمه يوغندا ودولة عربية.
*.. والحديث في دولةٍ عربية عن اختراق السودان يذهب إلى ضرورة ضرب التقارب بين الخرطوم وأسمرا.. والخرطوم وأديس أبابا.
*.. وما بين فجر الجمعة الأخيرة ومغيب شمس السبت إريتريا ترتج.
*.. وشيءٌ مثل الانقلاب يحدث.
*.. وحديثٌ عن أن (الفرقة 61) و(الفرقة 35) و(الفرقة 36) تصد الانقلاب.
* لكن حديث أديس أبابا يقول إن من يجوب شوارع أسمرا لصد الانقلاب هم جنود التقراي.. السخرية تكمن في أن جنود التقراي هم الذين يقودون المعارضة ضد إثيوبيا التي تمدحهم الآن.
*.. وحرب إعلام المخابرات تحت الأرض في أسمرا وأديس أبابا والخرطوم والقاهرة هي حربٌ تقول إن مخابرات القاهرة تعمل ضد الخرطوم وضد إثيوبيا وتنسج التنسيق بينها وبين معارضة إثيوبيا.. وتقود المعارضة هذه لدعم أفورقي لأن عداء أفورقي لإثيوبيا يخدم مخطط مصر لضرب إثيوبيا والسودان.
(2)
*.. ومدير مخابرات السعودية يقوم بزيارةٍ شهيرة إلى روسيا قبل شهرين.
*.. والزيارة تُصبح شيئاً يُقيم حلفاً جديداً في المنطقة.
*.. والحلف أعضاؤه هم روسيا التي تستغل التباعد الأمريكي عن مصر والسعودية.
*.. وتستغل الجفاء السعودي والأمريكي الآن.. وتُريد قيادة الحلف الجديد (السعودي الأردني الخليجي) الذي يقوم ضد المد الشيعي.
*.. وروسيا بهذا تُقدِّم الرد على إيران التي تذهب إلى الحوش الأمريكي.
* الحلف هذا تسعى مخابرات مصر لجعله شيئاً يمد أظافره إلى الخرطوم من أسمرا وتُذيع أغنيةً غريبة عن أن الخرطوم تعشق إيران.
* الأغنية التي تُصبح علماً أحمر أمام الحلف أعلاه.
*.. ومخابرات مصر تُشيع أن السعودية وبكل ثرواتها تهبط في إريتريا لطرد طهران من هناك.
*.. وأن السعودية = في عهد قيادةٍ جديدة لاستخباراتها تدفع بملف السودان هناك بأصابع جديدة في الأمن السعودي.
(3)
* حربٌ حقيقية تدور الآن في خنادق الإعلام تحت الأرض.
* لكن صنارة السودان تجذب كل شيءٍ إلى السطح بضربةٍ صغيرة وتكشف أن المسرحية المصرية مملة.
* السودان الذي يتفرغ الآن لتنظيف بيته الداخلي يكتب خطةً للإصلاح يقول السطر الأول فيها إن كل ما يرسله السودان خلف الحدود هو.. عيونه التي تنظر.
* مخطط القاهرة للأمس في الآذان السعودية ضد السودان يُصبح هو المسرحية الكوميدية الأعظم.. إن كنا نستطيع كشفها.
***********
* بريد..
* السيد مدير الداخلية..
* العيلفون العاشرة صباحاً.. عربةٌ تقف أمام البيوت وشبابٌ أربعة يطرقون الباب ويهرفون بأسئلةٍ لا معنى لها..
*.. والعربة في النهار التالي والتالي تقف أمام البيوت وأربعةٌ من الشباب يطرقون الأبواب ويهرفون بالأسئلة.
*.. والشباب يعملون في العاشرة صباحاً لأنهم يعلمون أن رجال البيوت غائبون.. وبينما أهل البيت من النساء والأطفال يصرخون في الطريق من الرعب ويستنجدون يكون هؤلاء قد قاموا بنهب ما يجدونه.
*.. وهكذا وحتى الآن ينجحون في سرقة سبعة منازل في شهرٍ واحد.. من حي واحد.
*.. وأهل البيوت يعرفون الوجوه والعربة والأسلوب والتوقيت وكل شيء.
* الجهة الوحيدة التي تفشل في معرفة شيء هي شرطة العيلفون.
* أهل العيلفون الآن يفكرون في تدريب النساء على استخدام السلاح
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]